المدير العام لمنظمة المرأة العربية تعتزم شكوى «داعش» أمام الجنائية الدولية

التلاوي: سبي النساء جريمة يجب أن يحاسب المسؤولون عنها

TT

أكدت المدير العام الجديد لمنظمة المرأة العربية الدكتورة ميرفت التلاوي، أنها تعتزم خلال رئاستها لهذه المنظمة على تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الخاصة بسبي النساء التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وفي مقدمتها تنظيم «داعش» الإرهابي.

وقالت الدكتورة التلاوي إن هذا الملف سيكون في قائمة أوليات عملها خلال المرحلة المقبلة، كما تسعى إلى ترسيخ دور المنظمة في النهوض بأوضاع المرأة في كل دول المنطقة ومواجهة التحديات التي تحول دون مشاركتها المجتمعية.

وأضافت التلاوي في تصريحات صحافية عقب أدائها اليمين القانونية أمس بالجامعة العربية أمام الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي بمناسبة توليها منصبها الجديد: «إن ما يشغلني في الوقت الراهن ما يقوم به تنظيم (داعش) من ممارسات وجرائم من خلال الإعلان على شبكة الإنترنت عن بيع النساء والرجوع إلى القرون الوسطى والتعامل مع النساء كعبيد وسبايا»، معتبرة أن «هذه الجرائم مرفوضة وتعتبر إهانة بحق الدول العربية رجالا ونساء، وأن يتم نشر مثل هذه الإعلانات بأسماء السبايا وأسعار بيعهن يشكل انتهاكا للدين الإسلامي والهوية العربية، حتى وإن صدرت هذه الأفعال عن جماعات شاذة ومتطرفة ومرفوضة من المجتمع العربي وحضارته وثقافته التي أنارت العالم».

من جانبه، اعتبر الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في تصريح له عقب مراسم حلف اليمين، أن التلاوي تشكل مكسبا كبيرا للدول العربية بتولي رئاسة هذه المنظمة، مشيدا بخبرتها في مجال المرأة ورؤيتها حول النهوض بأوضاع المرأة في المنطقة ومواجهة التحديات الراهنة، خصوصا وأن المجتمعات الغربية تقيس مدى تقدم الدول الأخرى بدور المرأة فيها.

كما هنأت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام والاتصال بالجامعة العربية التلاوي بمناسبة تولي المنصب الجديد، معتبرة أنها ستضفي عليه المزيد من النشاط للنهوض بأوضاع المرأة وتخفيف معاناة المرأة في مناطق النزاع وما تواجهه على أيدي المنظمات الإرهابية وأبرزها تنظيم «داعش» الإرهابي.

وقالت أبو غزالة إن تولي التلاوي هذا المنصب سيحدث نقلة نوعية في عمل المنظمة وتحسين صورة المرأة العربية في الخارج، مؤكدة أهمية التعاون الوثيق بين المنظمة والجامعة العربية.