نصب فرنسي جديد لضحايا الحرب العالمية الأولى

لافتة تطالب باستقالة هولاند قبل وصوله لافتتاح «حلقة الذاكرة»

TT

في دائرة قطرها 328 مترا، نقشت أسماء 600 ألف مقاتل من عدة جنسيات ضحوا بحياتهم في مقاطعة «نور با دوكاليه»، أقصى شمال البلاد، في سبيل فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى التي مضى على اندلاعها 100 سنة. وافتتح الرئيس فرنسوا هولاند هذا النصب التذكاري، أمس، في ذكرى توقيع الهدنة لوقف القتال في الحرب التي قضى فيها 8 ملايين من الفرنسيين وأعداد لا تحصى من الجرحى والمعاقين.

النصب المؤلف من دائرة من العشب ترتفع عن سطح الأرض فوق جدار من الإسمنت، يقع في مرتفعات «نوتردام دو لوريت»، بين مناجم شمال فرنسا و«سهل أرتوا»، وهي المناطق التي سقط فيها مئات الآلاف من القتلى والمفقودين. وتم العثور، أثناء العمل في الورشة، على رفات 8 جنود فقدوا في الحرب، 7 فرنسيين وألماني واحد. أما أسماء الضحايا، فقد نقشت على مسلات معدنية كبيرة مفتوحة على هيئة صفحات كتاب، بارتفاع 3 أمتار.

تأتي فرادة النصب التذكاري من أنه يكرم الضحايا من طرفي النزاع. وهناك أسماء 174 ألف جندي ألماني من جنود «العدو»، منقوشة فوق مسلاته، وكذلك أسماء 194 ألف جندي بريطاني، مع قتلى آخرين من الهند ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا وأستراليا وفيتنام ولاوس وأفريقيا، بحسب انتمائهم للجيوش المتحاربة. وقد اختار مهندس النصب فيليب بروست شكل الدائرة أو الحلقة، لأنه بسيط ويرمز إلى الوحدة.

قبل وصول الرئيس الفرنسي إلى الاحتفال بافتتاح النصب، ظهرت في سماء الموقع لافتة ضخمة تطالب باستقالته من منصبه. وعبر موقع «تويتر»، أعلن ديفيد فان هيميلريك، وهو ناشط ضد إباحة زواج المثليين ويقود حركة تحمل شعار «استقالة هولاند»، مسؤوليته عن اللافتة.