علاقات خفية

TT

* في ما يخص مقال مأمون فندي «معاني خطاب أوباما لخامنئي»، المنشور بتاريخ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود الإيضاح بالقول إن العلاقة بين إيران وأميركا هي علاقة الصديق العدو أو العدو الصديق، ففي العلن هم العدو اللدود وفي الواقع هم الحلفاء المخلصون، فما تقوم به أميركا في الصباح يعود بالنفع المطلق على إيران في المساء، وتتكرر الأفعال فتخرج من نطاق الصدفة إلى الحقيقة الثابتة، فما فعلوه بالعراق وصدام حسين أطلق العنان لإيران، والتراخي الواضح في معالجة البرنامج النووي والتغاضي عن التدخلات الإيرانية في العملية السياسية لدول المنطقة يصبان في النهاية بإطلاق يد إيران في المنطقة، فأين هو العداء وأين تضارب المصالح؟ إيران بالنسبة لأميركا العدو المتعقل الذي يعرف من أين تؤكل الكتف وليس مثل معظم العرب، الذين بالنسبة إلى أميركا يعتبرون عبئا عليها، فقرارات هؤلاء انفعالية وغير واقعية، يرون الأمور بجانب من التصلب وعدم القدرة على اتخاذ القرار في الوقت الصحيح، على الرغم من عدم قدرتهم في التأثير على القرار العالمي حتى تحولوا إلى ظاهرة صوتية تعودت عليها دول العالم، وأعرضت عنهم، وأصبح اتخاذ القرار دون الرجوع إليهم هو القاعدة وليس الاستثناء، فهم يحتاجون إلى إعادة حساباتهم، فليس من المقبول تكرار الأخطاء واستمرارها حتى يعودوا رقما مهما في المنطقة مع إيران.

د. ماهر حبيب - أميركا [email protected]