استنساخ البغدادي

TT

* بشأن خبر «وزير الدفاع العراقي يعلن إصابة البغدادي بغارة أميركية في الموصل»، المنشور بتاريخ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول من وجهة نظري إنه سواء تمت إصابة البغدادي أو لم تتم فالبيت الأبيض لديه أكثر من بغدادي وأكثر من إرهابي تم إعدادهم لإنجاز الاستراتيجية الأميركية الإيرانية الإسرائيلية في إذابة هذا البلد وإزالته من الوجود. لو أرادت واشنطن استهداف البغدادي لكانت استهدفته من أول طلعة جوية، ولكانت قضت على كل أرتاله ومسلحيه وجميع من يدعمه من الدول، لكنها تماطل، والفرد العراقي بات على قناعة بأن نوري المالكي هو من أتاح لأميركا أن تنفذ مخططها، هذا لكونه فشل في توجيه سهامه نحو سكنة المنطقة الغربية بعد أن خرجوا عن طاعته ولم يلبوا رغباته في أن يبصموا على التعاليم الإيرانية. اجتمعت الإرادة الإيرانية والأميركية وتوجهت نحو هدف واحد مشترك، وما يضحك أكثر أن مجلس الأمن والجامعة العربية سكتا عما يحدث وكأن الأمر لا يعنيهما، فقد صدرت بحق نظام صدام حسين العشرات من القرارات الدولية التي تدينه، وتهيأت الأجواء العالمية برمتها وتحشدت لإزالة نظامه، ولكن انحسرت كل هذه الجهود بعدما احتلت أميركا العراق ودمرته بالكامل وفسحت المجال لوصول أتباع إيران للسلطة لتكملة ما تبقى منه. هذا في رأيي هو الفصل المهم من المسرحية الهزلية التي انطلت على الشعب العراقي.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]