تكريم الراحلين

TT

* عطفا على مقال طارق الشناوي «ثمن التكريم هو الموت»، المنشور بتاريخ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، من وجهة نظري أن ظاهرة التكريم بعد الموت لم تكن في المهرجانات فحسب، وتكريم الفنانة القديرة مريم فخر الدين، رحمة الله عليها، لن يكون الأخير، فنادرة هي الحالات التي يتم فيها تكريم الفنانين والشعراء والأدباء أو حتى العلماء الذين نجهل أسماءهم ولا نتذكرها إلا بعد وفاتهم، هكذا تعودنا منذ زمن بعيد ألا يكرم من انقطعت أعمالهم لفترة، ولا نعود لنذكرهم إلا بعد وفاتهم، رغم أن تكريمهم لن ينقص من أعمالهم أو قدرهم شيئا. أما عن الرؤساء فنجد سلوكنا تجاههم على النقيض تماما، فنجد أسماءهم تطلق على الشوارع والميادين والمباني بمجرد توليهم للمنصب، ولا نعلم إذا ما كانت ستزال هذه الأسماء بزوالهم، فهي ثقافة متأصلة فينا لن نستطيع تغييرها مهما حاولنا.

هاني عبد العال - فرنسا [email protected]