مؤامرة على اليمن

TT

* أود أن أعلق على مقال طارق الحميد «لا حل وصالح في اليمن»، المنشور بتاريخ 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بالقول إنه لنفترض أن صالح غادر اليمن بالفعل؛ ما الذي سيحدث بعد رحيله؟ سيصبح عبد الملك الحوثي مطلق اليد في الشأن اليمني بعد التخلص من الرجل الآخر الذي ولا شك كان سيطالب بنصيبه من الكعكة التي تظاهرا على اختطافها من الشعب اليمني. ثورة سرقت كما سرقت في البداية جميع ما وقع من ثورات، لن تكون هناك معركة بين لصوص. أتجدهم سيرضون بالفتات وسيبقون رهن إشارة الحوثي يلطخ أيديهم أكثر وأكثر بدماء الشعب اليمني؟ أعتقد لن يكون أمامهم من سبيل سوى الهروب إلى الأمام بعد أن ورطهم صالح في خيانة الشعب وانقطعت بينهم وبينه أواصر الأخوة. بقاء صالح في رأيي قد يعني اقتتالا بينه وبين الحوثيين حول نصيب كل منهما في الكعكة، فقد تكون إيران قد وعدته كذبا بإعادته إلى حكم اليمن. ستتكشف الحقائق فقط وتؤتي ثمارها إذا بقي صالح باليمن، أما إذا خرج منها فقد تموت معه كما ماتت حقائق كثيرة. مجرد اكتشاف بنود المؤامرة بين إيران وصالح يعتبر مكسبا معنويا كبيرا للشعب اليمني الذي لا شك سيجاهد طويلا من أجل الاستقلال، فما حدث ما هو إلا احتلال إيراني لليمن تم بواسطة الحوثي، كما حاولت إيران احتلال لبنان بواسطة حسن نصر الله، والعراق عن طريق نوري المالكي، نفس أسلوب الفيروسات.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]