مقاتلة من الجيش الإسرائيلي تحارب ضد «داعش» في العراق

أغاظها نبأ انضمام مجموعة من الشباب والصبايا اليهود الفرنسيين إلى التنظيم فقررت مساندة الطرف الآخر

TT

بعد أسبوع واحد من النشر عن تدفق عدد من الشبان والصبايا اليهود الفرنسيين، إلى سوريا والعراق، واعتناق الإسلام والانضمام إلى تنظيم داعش، كشف النقاب في تل أبيب أمس عن شابة إسرائيلية توجهت إلى كردستان العراق، وانضمت هناك إلى صفوف المقاتلين ضد «داعش».

والصبية هي من مواليد كندا، وعمرها 31 سنة. وقد طلبت عدم نشر اسمها حتى لا يتم المس بذويها، لكنها نشرت صورتها في «فيس بوك» وهي على خلفية القدس. وروت المرأة، في حديث مع محرر الشؤون السياسة الخارجية في الإذاعة الإسرائيلية، أمس، أنها انضمت إلى الـ«YPG»، وهي «وحدات الحماية الشعبية» للأكراد الذين يحاربون «داعش». وقالت «‎الأكراد هم مثل اليهود تماما. هم أشخاص طيبون يحبون الحياة، مثلنا». وقالت المرأة خلال حديثها إنها وُلدت في كندا لعائلة يهودية، وفي سن الـ22 قطعت دراستها التي كانت بمجال التدرب على قيادة طائرات «بوينغ» والتحقت بالجيش الإسرائيلي. خدمت في الجيش كمرشدة لمقاتلي التخليص والإنقاذ، ووضعت نصب عينيها الهدف القادم وهو الالتحاق بصفوف الموساد الإسرائيلي.

إلا أنها، وحسب أقوالها، خلال الخدمة العسكرية أُصيبت ووقعت في أزمات مالية خانقة، وفشلت محاولاتها للانضمام للموساد. في هذه الأثناء، تعرفت بصديق أميركي خلال دراستها للغة العبرية، وتورطت معه في قضية جنائية. انخرط الاثنان في عملية نصب ركزت على سرقة أموال العجائز الأميركيين بادعاء المشاركة باليانصيب. سرقا، حسب هذه الادعاءات، مئات آلاف الدولارات. ثم، وفي أعقاب شكاوى قُدمت ضدهما، فتح تحقيق مشترك بين مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI‎) والشرطة الإسرائيلية، وانتهى التحقيق باعتقال المشتبه بهما وتسليمهما للولايات المتحدة وتمت محاكمتهما. قضت المرأة، في أعقاب ذلك، أربع سنوات في السجن. وتواصلت، حسب أقوالها، مؤخرا؛ من خلال «فيس بوك»، مع المقاتلين الأكراد، وسألت كيف يمكنها أن تتطوع وتنضم للقتال. وصلت في الأسبوع المنصرم إلى مطار عمان ومن هناك اجتازت الحدود إلى كردستان العراق، ثم اجتازت الحدود إلى سوريا.

توجد الآن، حسب كلامها، على بُعد ثلاثة كيلومترات من مقاتلي «داعش». قالت إنها الآن تخضع لتدريبات مكثفة وجولات ميدانية وإنها تتمنى أن تصل قريبا إلى ميادين القتال. وحسب تقديرها فإن ماضيها العسكري، كمقاتلة في وحدات الإنقاذ في الجبهة الداخليّة، سيفيدها في مهمتها.

وقد حرصت السلطات الإسرائيلية على التأكيد أن «عقوبة قاسية تنتظرها، إن عادت إلى إسرائيل، بسبب اجتيازها الحدود إلى سوريا، التي تُعتبر دولة معادية». وتتحدث التقارير عن أن مشاركة متطوعين أجانب في الحرب الأهلية السورية هي كثيرة جدا في السنوات الأخيرة - إن كان في صفوف «داعش» وجبهة النصرة أو في صفوف الميليشيات الكردية.