رغم الزيارة المفاجأة لوزير الخارجية السوداني على كرتي إلى القاهرة، ومن قبلها إلى ليبيا، في مسعى لحلحلة الأزمة الليبية، إلا أن نتائج التحركات العربية في هذا الصدد تبقى متواضعة، فما زالت الأزمة الليبية تلقي بكل تعقيداتها الخطيرة ولفترة طويلة على مستقبل ليبيا، وحتى تداعياتها على دول الجوار.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد التقى نظيره السوداني ظهر أمس، وأعلنت الخارجية المصرية أن الزيارة تأتي في إطار التشاور حول الأوضاع في ليبيا، حيث استعرض الوزير كرتي نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى ليبيا واللقاءات التي أجراها هناك.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن الوزير شكري تناول خلال اللقاء الجهود المصرية الداعمة لمؤسسات الدولة الليبية، ولمساعي الحكومة هناك في استعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها الإقليمية. مشيراً إلى أهمية تفعيل مبادرة دول الجوار الجغرافي لليبيا، والتي تم إقرارها خلال اجتماعهم في القاهرة يوم 25 أغسطس (آب) الماضي على مستوى وزراء الخارجية.
من جانب آخر، وقبل مغادرته القاهرة إلى جنيف، قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أن جهود ستيفانو دي مستورا مبعوث الأمم المتحدة بشأن سوريا في دمشق قد تسفر عن عقد مؤتمر «جنيف 3» للتوصل إلى حل للأزمة السورية.
وأضاف العربي، في تصريحات له أمس، أن جامعة الدول العربية تتابع باهتمام بالغ جهود المبعوث الأممي في دمشق، ولا يمكن الجزم حاليا بتحديد موعد لعقد مؤتمر «جنيف 3».
وأعرب العربي عن أمله أن تسفر جهود دي مستورا عن تحرك نحو تحقيق آمال وطموحات الشعب السوري والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.