قيادة التنظيم

TT

* بخصوص خبر «بغداد: طائرات عراقية أصابت البغدادي وقتلت 40 من قيادات تنظيمه»، المنشور بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أرى أننا لا ندري هل أن القيادة السياسية والعسكرية في العراق على هذه الدرجة من السذاجة والسطحية التي تتوقع بأن مقتل البغدادي يعني نهاية «داعش»، أم هل يتصورون بأن مقتل البغدادي سيؤدي إلى انهيار «داعش» مثلما كان الحال مع صدام حسين؟ «داعش» تنظيم ومن أبسط شروط أي تنظيم العمل بمبادئ القيادة الجماعية. عندما انهار العراق بعد سقوط بغداد على أيدي قوات الغزو الأميركية كان بسبب حكم صدام الانفرادي، ومقتل أو سقوط قائده يعني انهيار الدولة بأكملها، وهو ما تحقق، لكن تنظيم «داعش» تنظيم غير مبني على أسس الدولة بل مجاميع مسلحة لديها قناعة بقدراتها وإمكانياتها العسكرية والتعبوية، بدليل أنها سيطرت على ثلث العراق رغم أنف الدولة وما تدعيه بأنها تحمل أسس السيادة والاستقلالية والتي هي غير متوفرة منذ الغزو إلى حد الآن، وهو ما يشهد به العدو قبل الصديق. تنظيم «داعش» لديه في رأيي قدرات تفوق قدرات الجيش العراقي المبني على أسس طائفية، بدليل تخاذل قياداته العسكرية وبيعهم لرتبهم في ساحة المعركة، وبعلم نوري المالكي وأتباعه الإيرانيين، ومن الطبيعي وجود قيادة لدى ذلك التنظيم بمجرد إزالة الرأس، هذه من بديهيات المعارك.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]