الصراع مع السنة

TT

* بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «إلى أين تقودنا مسقط؟»، المنشور بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود أن أوضح أنه أولا إسرائيل غير متضررة على الإطلاق من أي اتفاق تبرمه أميركا مع إيران، فمصالحها ومصالح إيران في المنطقة تجعلهما معا في خندق واحد معاد للعرب، وكلاهما طامع ومعتد ومحتل لأرض عربية، ومنذ الأزل اليهود والفرس سواء في نظرتهم للعرب، وقد تظاهرا معا على هزيمة العراق (فضيحة إيران غيت)، وسلح الخميني جيشه وقتها برشاش «عوزي» الإسرائيلي الصنع، ثم برشاش الجيل الأحدث، وأنفق وخلفه بلايين الدولارات لشراء السلاح الإسرائيلي، ثم كيف يكون هناك اتفاق يضر بالمجرم والضحية في نفس الوقت؟ هذا الضجر الذي يبديه الإسرائيليون إنما هو لابتزاز الأميركيين ومحاولة منهم للهروب من استحقاقات حل الدولتين الذي تتبناه أميركا، إذن ماذا؟ كأن هناك قناعة أميركية تتصرف على أساسها بأن الإرهاب سني، وأن تهميش وتحطيم الدول السنية في المنطقة يجفف منابعه، هذا يفسر لماذا تم تنحية أصحاب الشأن الذين هم نحن عن مفاوضات النووي الدائرة منذ سنوات، هل هناك تفسير آخر لتلك الفصول المتتالية من العبث بنا؟

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]