مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة كردستان: سياسة الانفتاح أمنت الدعم الدولي للإقليم

32 قنصلية في أربيل حاليا

TT

أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق أن نجاح سياساتها وجهودها الدبلوماسية ساهمت بقوة في كسب التضامن الدولي مع إقليم كردستان في الحرب ضد «داعش»، فيما أكد السياسي الكردي محمود عثمان أن العلاقات الكردية مع دول العالم كان لها دور بارز في حشد الدعم الدولي ضد التنظيم المتطرف، مبينا في الوقت ذاته أن دول العالم في تأييدها لإقليم كردستان تدافع عن مصالحها أيضا.

وقال فلاح مصطفى، مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن التكاتف والتضامن الدولي مع إقليم كردستان في الحرب ضد «داعش»، دليل على نجاح حكومة الإقليم ونجاح سياسة الانفتاح التي تبنتها مع العالم الخارجي. وأضاف: «العلاقات التي بنيناها مع العالم منذ عام 1991 وحتى الآن، وجهود القيادة في إقليم كردستان، من رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة ودائرة العلاقات الخارجية، كلها انصبت في هذا الاتجاه، وهذا ما نراه الآن من تكاتف وتضامن دولي وهذا ثمرة نجاح الدبلوماسية الكردية»، مشيرا إلى أن «عدد القنصليات في إقليم كردستان وصل الآن إلى 32 قنصلية».

بدوره، قال السياسي الكردي محمود عثمان إن «دول العالم تعتبر (داعش) خطرا عليها وعلى الأمن العالمي لأنه أسوأ من (القاعدة)، وهم يحاربونه أينما وجد وبلا شك كان هناك دور بارز للعلاقات الدبلوماسية الكردية مع دول العالم ومساعدة هذه الدول تختلف حسب المناطق، فأربيل مهمة بالنسبة للتحالف الدولي، لأنها تضم قنصليات الدول والشركات الأجنبية وشركات النفط، وكذلك بغداد مهمة لأنها عاصمة العراق، أما الموصل فلم يولوها أي اهتمام لأنها ليست مهمة بالنسبة للتحالف الدولي، لذا على الرغم من أهمية الاتصالات الدبلوماسية التي أجراها الأكراد مع العالم الخارجي ودورها في هذه القضية، إلا أن المسألة الأساسية تكمن في أن هذه الدول هي ضد هذه المنظمة الإرهابية، ويعتبرونها خطرا على العالم ويوجهون لها الضربات أينما تكون».

وتابع عثمان أن الأكراد «يعانون الآن من 3 مشكلات رئيسية: الأولى عسكرية تتمثل في الحرب ضد (داعش) الذي يهاجم كردستان، ويجب أن نواجهه، وقوات البيشمركة تواصل التصدي لهذا التنظيم الإرهابي، لكنها لا تملك تلك الأسلحة التي تجعلها تنتصر على (داعش) فالأسلحة التي وصلت إلى الإقليم أسلحة قديمة ودفاعية، وعلى المجتمع الدولي تزويد الإقليم بالأسلحة المتطورة، أما من الناحية الاقتصادية فأوضاعنا غير جيدة لأن أعدادا كبيرة من النازحين في الإقليم، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على الاقتصاد في كردستان، خصوصا مع الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الإقليم، والمشكلة الثالثة الأكثر أهمية سياسية، فعلى المجتمع الدولي دعم الإقليم من الناحية السياسية أيضا، وعلى القيادة السياسية في الإقليم أن تهتم بالعلاقات السياسية مع هذه الدول، لنحصل على إنجازات سياسية، فالقضية ليست خوض المعارك فقط، بل يجب استكمالها من الناحية السياسية أيضا».