أشاد رئيس مجلس الشيوخ الكندي، السيناتور نويل كانسيلا، بالدور الرائد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في خدمة الأمن والسلم الدوليين عبر مبادرته في الحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات، وإشاعة ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين شعوب العالم، التي توجت بتأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار في العاصمة النمساوية فيينا، لمد جسور التفاهم والتعاون بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة لما فيه خير البشرية. وأكد أن مركز الملك عبد الله العالمي للحوار يمثل أهمية كبيرة، مبديا استعداد كندا للتعاون مع المركز لتحقيق أهدافه السامية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى، مع رئيس مجلس الشيوخ الكندي، الذي أكد أهمية الزيارة في توثيق العلاقات البرلمانية بين الشورى السعودي، والبرلمان الكندي بغرفتيه؛ مجلس الشيوخ، ومجلس العموم (النواب).
وأشار إلى تأسيس مجلس الشيوخ مجموعة الصداقة الكندية السعودية، وتضم عددا من أعضاء المجلس، رغبة في تعزيز العلاقة مع مجلس الشورى والارتقاء بها إلى مستويات أعلى. كما نوه إلى مستوى العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كندا في مختلف المجالات، مؤكدا حرص كندا على تطويرها لتشمل آفاقا أوسع بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين. واستنكر رئيس مجلس الشيوخ الكندي العمليات الإرهابية التي يقوم بها المتطرفون، مؤكدا أن من يقوم بتلك الأعمال لا يمثل الدين الإسلامي، فهو دين محبة وسلام.
من جانبه أشاد رئيس مجلس الشورى السعودي بالعلاقات الثنائية بين بلاده وكندا، وعدها مثالا يحتذى في العلاقات الدولية، وأكد أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تمثل مركز التوازن والاعتدال في منطقة الشرق الأوسط، منوها إلى حرص المملكة على استقرار الاقتصاد العالمي عبر سياساتها الاقتصادية والبترولية الرامية إلى الإسهام في إيجاد التوازن في السوق النفطية، بما يلبي مصالح المنتجين والمستهلكين.