الجيش الأذربيجاني يسقط مروحية عسكرية أرمنية

مخاوف من تداعيات للحادث على النزاع الطويل بين البلدين

TT

أسقط الجيش الأذربيجاني أمس مروحية عسكرية أرمنية، في أحد أخطر الحوادث منذ نهاية 1994 في النزاع الطويل بين البلدين حول جيب ناغورني قره باخ. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأذربيجانية أن «مروحية قتالية أرمنية من طراز إم إي - 24 حاولت الهجوم على مواقع الجيش الأذربيجاني بالقرب من منطقة اغدام (في قره باخ يوم أمس)، فبادر الجيش الأذربيجاني إلى إسقاط المروحية».

وذكرت باكو أن حطام المروحية سقط فوق أراضي جيب ناغورني قره باخ الانفصالي حيث غالبية السكان من الأرمن وهو في صلب نزاع يسمم العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان. وازدادت المخاوف من أن يفضي الحادث إلى تحويل النزاع إلى حرب مفتوحة بعد أن حذرت يريفان باكو من «عواقب وخيمة». وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأرمنية ارسترون هوفانيسيان «بأنه تصعيد غير مسبوق وعواقبه بالنسبة لأذربيجان جدية»، مضيفا أن «أذربيجان تؤكد أن المروحية الأرمنية هاجمت مواقعها. هذا غير صحيح. تحليل الحطام سيثبت بأن المروحية لم تكن تحمل أسلحة».

وأكدت وزارة الدفاع في قره باخ أن القوات الأذربيجانية أسقطت مروحية تابعة للوزارة «أثناء قيامها بطلعة تدريبية في إطار تمارين عسكرية». وتقوم قوات قره باخ بتدريبات مشتركة مع أرمينيا. وأضافت أن «العدو يواصل إطلاق نيران كثيفة باتجاه موقع الحادث بأسلحة صغيرة مختلفة العيارات». وذكرت وسائل الإعلام الأرمنية أن أفراد الطاقم الـ3 قتلوا في الحادث. وازدادت الاشتباكات في الأشهر الماضية في جيب ناغورني قره باخ ويتبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات أوقعت عشرات القتلى منذ أغسطس (آب) الماضي. وتعتبر أذربيجان أن أرمينيا تحتل جيب قره باخ منذ أن سيطرت السلطات الانفصالية المدعومة من يريفان على المنطقة في قتال أسفر عن سقوط ما يقارب 30 ألف قتيل.