الأمير مقرن بن عبد العزيز يطلق «خليجي 22» على صدى «إذا اتحدنا وعدنا»

المنتخب السعودي سجل بداية ضعيفة بتعادله مع قطر 1/1

الأمير مقرن بن عبد العزيز لدى إعلانه انطلاق منافسات بطولة الخليج.. ويبدو إلى جانبه الشيخ ناصر بن حمد وجوزيف بلاتر
TT

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رعى الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، مساء أمس في الرياض، حفل افتتاح دورة كأس الخليج العربي الـ22 لكرة القدم.

وكان في استقبال ولي ولي العهد، لدى وصوله إلى استاد الملك فهد الدولي، الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة، والأمير تركي بن عبد الله أمير منطقة الرياض.

وألقى الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة «خليجي 22»، كلمة رفع فيها الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على رعايته لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم الثانية والعشرين، وللأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على دعمه المستمر، وللأمير مقرن بن عبد العزيز على تشريفه ورعايته حفل افتتاح البطولة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين. ورحب بالحضور في بلدهم الثاني، مشيرا إلى أن «هذا التجمع الخليجي العربي يجسد تقارب أبناء منطقتنا الغالية، ويعزز محبتهم، ويقوي أواصر الأخوة والتماسك بينهم».

بعد ذلك، استأذن الرئيس العام لرعاية الشباب، ولي ولي العهد ببدء فعاليات الدورة، حيث أعلن بدء فعاليات الدورة قائلا «بسم الله الرحمن الرحيم.. يسرني أن أرحب بالجميع في المملكة العربية السعودية، وعلى بركة الله أعلن افتتاح دورة كأس الخليج الـ22، مع دعواتي للجميع بمنافسة رياضية ممتعة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

وأطفأت الأنوار في الاستاد وعرضت لوحة مجسمة في منتصف الملعب لقطات من البطولات السابقة وسط هتافات الجماهير. وأدى المغني السعودي رابح صقر، وزميله الإماراتي حسين الجسمي، أوبريت غنائيا بعنوان «إذا اتحدنا»، من كلمات الشاعر السعودي عبد الله أبو راس، ومن ألحان الفنان رابح صقر، ويقول مطلع الأغنية «إذا اتحدنا يا خليجي وعدنا.. المجد والعلياء ونور مسطّر.. على جَبين العز طالع سعدنا.. والله على العدوان أعز وأكبر.. قسما بمن رفع السماء وشهدنا.. له بالجلالة عزمنا ما يكسِر.. نبقى كرام العرب نحفظ عهدنا.. وديار من دونها الشر يقصر».

حضر الحفل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، والشيخ ناصر بن حمد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بمملكة البحرين، والشيخ عيسي بن راشد النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بمملكة البحرين، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم، ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني، والشيخ سلمان الصباح وزير الشباب والرياضة بدولة الكويت، والشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، والشيخ أحمد بن راشد رئيس اللجنة الأولمبية الإماراتية، والشيخ حمد بن خليفة رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، والأمير طلال بن بدر رئيس اتحاد اللجان الوطنية، والأمير فيصل بن عبد المجيد.

كما حضر الحفل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني، ووزراء الشباب والرياضة في دول المنتخبات المشاركة في الدورة، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، ورؤساء اتحادات كرة القدم للمنتخبات المشاركة في الدورة.

ومن جهته، أحبط المنتخب السعودي عشاقه ببداية ضعيفة في منافسات بطولة «خليجي 22»، بتعادله مع المنتخب القطري 1/1 ضمن منافسات المجموعة الأولى.

كان الأخضر البادئ بالتسجيل عن طريق فهد المولد في الدقيقة 37 من الشوط الأول، وذلك بعد تلقيه عرضية من زميله ناصر الشمراني ليحولها بقدمه إلى الشباك. لكن إبراهيم ماجد رفض خسارة فريقه وعادل النتيجة في الدقيقة 54 برأسية من بين مدافعي المنتخب السعودي، بسبب الخروج الخاطئ للحارس وليد عبد الله من مرماه. لكن وليد عبد الله أنقذ مرماه من سيل من الفرص لقطر التي أصبحت أكثر خطورة بمشاركة المهاجم البديل خوخي بوعلام في منتصف الشوط الثاني.

وستلعب السعودية مع البحرين في الجولة الثانية يوم الأحد المقبل، بينما ستلعب قطر مع اليمن.

من جهة ثانية، فاجأ الجمهور السعودي متابعي حفل افتتاح بطولة كأس الخليج العربي بحضور متوسط. وكان اتحاد الكرة السعودي تدارك الموقف مبكرا عندما بدأت مؤشرات الحضور المتواضع قبل ساعات قليلة من موعد الحفل، حيث لم يتوافد على المنطقة المجاورة للملعب إلا عدد قليل من الجماهير الراغبة في الحضور، من بينها بعض الجماهير القطرية والبحرينية وحتى اليمنية، حيث أعلن اتحاد الكرة السعودي فتح أبواب ملعب استاد الملك فهد الدولي مجانا أمام الجماهير الراغبة قبل انطلاق البطولة بتسعين دقيقة.

ورغم ذلك لم يتغير المظهر العام لملعب المباراة من حيث عدد الجماهير الحاضرة لافتتاحية بطولة الخليج بعد فتح أبواب الملعب بصورة مجانية، حيث زاد العدد بصورة نسبية لم تتمكن حتى من ملء الواجهة الرئيسية لملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض.

واعتادت الجماهير السعودية على الحضور بأعداد هائلة في مناسبات متعددة على صعيد المنافسات المحلية أو حتى الخارجية، وما زالت صورة ملعب استاد الملك فهد الدولي عندما اكتظت جنباته بالحضور الجماهيري في مواجهة السعودية والبحرين في الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2010، أو مواجهة الأخضر السعودي ونظيره الأرجنتيني الودية الدولية التي جرت في الرياض، ماثلة في الأذهان.

وأثار الحضور الجماهيري العديد من التساؤلات حول آلية عمل اللجنة المنظمة للبطولة التي طالتها العديد من الاتهامات بفشل التسويق للبطولة الخليجية وعدم التحفيز الجماهيري قبل مدة كافية، وحتى طال الانتقاد اتحاد الكرة السعودي الذي تأخر هو الآخر في الإعلان عن فتح أبواب الملعب بصورة مجانية حتى قبل انطلاق البطولة بدقائق قليلة.

وطالت بعض الانتقادات الجمهور السعودي ذاته، بأنه بات ينتمي لأنديته أكثر من انتمائه للمنتخب السعودي. وغرد الإعلامي السعودي فيصل الجفن بقوله «منتخبنا لا يستحق منكم هذا الجحود.. تتعاملون مع أنديتكم بعاطفة وتبحثون لها عن أعذار وأخضرنا بينها مثل اليتيم لا مهتم به».

وشاطره في هذا الجانب الإعلامي الشهير مصطفى الآغا، الذي نشر عددا من التغريدات في هذا الجانب. وذكر الآغا «بالمجان والرغبة شبه معدومة بالحضور.. هل هو جمهور أندية أم جمهور منتخبات أم جمهور انتقائي أم ذواق؟! مجرد سؤال». ليعود ويضيف «معيب وغريب وعجيب تحميل الاتحاد السعودي لكرة القدم وزر عدم حضور الجماهير افتتاح خليجي 22.. اتهام يرقى لدرجة الخطيئة».

أما النجم الجماهيري اللاعب الدولي السابق ماجد عبد الله فاكتفى بمطالبة الجماهير السعودية بالحضور بتغريدة كتب فيها «ساندوا الأخضر»، ونشر معها صورته مرتديا الشعار السعودي، حيث حصلت هذه التغريدة على عدد كبير من إعادة نشرها لتتجاوز الرقم ثمانية آلاف.

وأخيرا ذهب الإعلامي وليد الفراج إلى مسألة أخرى ليشير في تغريدته إلى أن عدم الحضور يعود للمستويات المحبطة التي يقدمها الأخضر. وقال الفراج «المدرج السعودي بعد سنوات طويلة من الإحباطات قرر أن يتركك وحيدا.. أكمل مهمتك وأيقظ الوطن في داخلهم».