صراع ساخن غدا على التأهل بين مصر والسنغال في تصفيات الأمم الأفريقية

تونس مرشحة لبلوغ النهائيات قبل الجولة الأخيرة اليوم

محمد صلاح (يسار) يشارك زملاءه التدريبات قبل مواجهة السنغال (أ.ف.ب) - التونسي فيرجاني (رويترز)
TT

تقام الجولة الخامسة قبل الأخيرة من الدور الحاسم لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2015 لكرة القدم، في أجواء جدلية وضبابية بعد أزمة اعتذار المغرب عن استضافتها، بين 17 يناير (كانون الثاني) و8 فبراير (شباط) المقبلين، بسبب وباء «إيبولا»، وحرم المغرب من التنظيم بعد أن رفضت اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري اقتراحه بشأن تأجيل البطولة حتى 2016 بسبب وباء «إيبولا» الذي أودى بحياة أكثر من 5 آلاف قتيل.

وذكر الاتحاد الأفريقي (كاف)، أن النهائيات لن تقام في المغرب بعد إصرار الأول على إقامتها في موعدها، ورأى أنه تلقى، في 10 نوفمبر الحالي، طلبات بعض الاتحادات الوطنية التي عبرت عن رغبتها في استضافة النهائيات، وسيكشف لاحقا عن هوية الدولة المضيفة وتاريخ ومكان سحب القرعة. وأكد الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقي، أول من أمس، أنه «سيتم الإعلان في غضون يومين أو 3 عن الدولة التي ستستضيف النهائيات»، وذلك بعد أن شطب المغرب من الاستضافة والمشاركة.

ومنذ طلب المغرب التأجيل خاطب الاتحاد الأفريقي 8 اتحادات وطنية طلبت استضافة نسخة 2017، بعد سحبها من ليبيا لأسباب أمنية، لمعرفة موقفها من استضافة نسخة 2015 في حال إصرار المغرب على تأجيلها، والدول هي: مصر، والسودان، والجزائر، وجنوب أفريقيا، وغانا، والغابون، وكينيا، وزيمبابوي، وأعلنت الدول الـ5 الأولى رفضها الاستضافة، وعاد الاتحاد الأفريقي وطلب مجددا من مصر، الاثنين الماضي، الاستضافة، بيد أن الأخيرة رفضت لدواع «أمنية، واقتصادية، وسياحية». هذا وأعلن رئيس الاتحاد القطري، الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، في بيان له أمس، أنه «لم يُبلغ رسميا بأي طلب لاستضافة كأس الأمم الأفريقية»، ملمحا إلى استعداد بلاده للمساعدة في ذلك. ويأتي بيان رئيس الاتحاد القطري عقب تصريح لنائب الرئيس، سعود المهندي، لـ«الصحافة الفرنسية»، أول من أمس، نفى فيه وجود أي رغبة لبلاده الواقعة في قارة آسيا وليس أفريقيا في استضافة البطولة الأفريقية معتبرا ذلك «غير صحيح»، ومستغربا أيضا بقوله «إنه غير منطقي». وكانت صحيفة «ليكيب» الفرنسية ذكرت، أول من أمس، أن «قطر قد تكون الحل باستضافة البطولة الأفريقية بعد تعذر إيجاد بديل للمغرب، وأنها قد تستفيد من الفرصة لإظهار قدراتها على ذلك بعد الانتقادات التي تعرضت لها منذ حصولها على حق استضافة كأس العالم عام 2022».

فنيا، ستضمن تونس وجنوب أفريقيا والكاميرون تأهلها بحال تحقيقها الفوز في نهاية الأسبوع، وبحال فوز تونس اليوم على مضيفتها بوتسوانا في المجموعة السابعة أو تعادلها ستتأهل إلى النهائيات للمرة 17 في تاريخها، وتملك تونس 10 نقاط، بينما خسرت بوتسوانا كل مبارياتها، ويكفي تونس نقطة التعادل لتضمن تأهلها، وسيعود إلى تشكيلتها ياسين الشيخاوي بعد انتهاء إيقافه، بينما يغيب يوسف المساكني وصابر خليفة للإصابة، ووهبي الخزري للإيقاف.

ويلتقي المنتخب المصري (6 نقاط) في المباراة الثانية مع ضيفه السنغالي (7 نقاط)، غدا السبت، في منافسة طاحنة على المركز الثاني في المجموعة السابعة، وتأمل مصر صاحبة الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب، التي غابت عن النسختين الأخيرتين، في مواصلة صحوتها بعد فوزها في المباراتين الأخيرتين على بوتسوانا معوضة الخسارتين أمام السنغال وتونس، ويغيب عن المنتخب المصري عدد كبير من اللاعبين في مقدمتهم المهاجم الشاب عمرو جمال بسبب الإصابة.

وأعلن المدير الفني، شوقي غريب، تشكيلة شهدت عودة مهاجم الأهلي، عماد متعب (31 سنة)، بعد غياب دام نحو 3 سنوات، وغاب عنها بسبب الإصابة حسني عبد ربه، ومحمد عبد الشافي، وسعد الدين سمير، والحارس شريف إكرامي. ويعول غريب على لاعب تشيلسي الإنجليزي محمد صلاح، وصانع الألعاب وليد سليمان، ومحمد النني، ومحمود تريزيغيه، وأحمد فتحي، ورأى غريب أن الإصابات ستجبر فريقه على تغيير طريقة اللعب في مباراة السنغال. من جهته، يغيب عن السنغال المهاجم ديمبا في ظل أنباء عن خلافات مع المدرب الفرنسي آلن جيريس.

وفي المجموعة الرابعة، يتوقع أن تحجز الكاميرون بطاقتها إلى النهائيات؛ إذ تمتلك 10 نقاط بفارق 4 عن وصيفتها الكونغو الديمقراطية عندما تستقبلها في ياوندي غدا، فيما تحل ساحل العاج (6 نقاط) مع ترسانتها على سيراليون الأخيرة، وتقام المباراة الثانية اليوم في أبيدجان بسبب وباء «إيبولا» في سيراليون.

وفي المجموعة الأولى، تخوض جنوب أفريقيا مباراتها الأولى منذ مقتل قائدها سنزو مييوا في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلال تبادل إطلاق نار في منزله في فوسلوروس على بعد 20 كلم جنوب جوهانسبورغ. وبحال فوز جنوب أفريقيا على السودان غدا في دوربان، مسقط رأس مييوا، ستصل إلى نقطتها 11 في 5 مباريات. وقال المدرب شايكس ماشابا: «ستكون المباراة مهمة بالنسبة إلينا وبمثابة التكريم للراحل سنزو». وتمت تسمية بريليانت خوزوايو، ودارين كيت، وسيابونغا مبونتشان لخلافة الحارس الراحل. وكانت جنوب أفريقيا هزمت السودان 3 - صفر ذهابا. وفي المجموعة عينها تحل نيجيريا الثالثة (4 نقاط) التي تواجه خطر الغياب عن النهائيات على الكونغو الوصيفة (7 نقاط).

وكانت الجزائر أول المتأهلين إلى النهائيات بفوزها على ضيفتها مالاوي 3 - صفر الشهر الماضي في البليدة ضمن المجموعة الثانية، فحققت فوزها الرابع على التوالي وارتفع رصيدها إلى 12 نقطة مقابل 3 لمالاوي. وتستقبل الجزائر إثيوبيا الثالثة (3 نقاط) غدا، فيما تحل مالي الثانية (6 نقاط) على مالاوي الأخيرة (3 نقاط). وفي المجموعة الثالثة يلعب ليسوتو مع بوركينا فاسو، وانغولا مع الغأبون غدا، والخامسة أوغندا مع غانا وتوغو مع غينيا غدا، والسادسة موزمبيق مع زامبيا والرأس الأخضر الذي ضمن تأهله مع النيجر غدا أيضا. ويتأهل بطل كل مجموعة ووصيفه وصاحب أفضل مركز ثالث إلى النهائيات.