ألمانيا تتطلع لانتصار ساحق على حساب جبل طارق المتواضع اليوم

مواجهة ساخنة بين رومانيا وآيرلندا في الجولة الرابعة من تصفيات الأمم الأوروبية

الألمانيان جيروم بواتينغ وأنطونيو روديغر يستعدان للقاء جبل طارق (رويترز)
TT

لم يعد يسع ألمانيا بطلة العالم ألمانيا في مونديال 2014 بالبرازيل الوقوع في أي أخطاء أخرى خلال مشوارها بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية «يورو 2016». وتبحث ألمانيا عن كم وافر من الأهداف في مرمى منتخب جبل طارق المتواضع عندما تستقبله اليوم على ملعب «غرونديغ شتاديون» في نورمبرغ ضمن الجولة الرابعة من تصفيات البطولة الأوروبية.

وحققت ألمانيا بطلة العالم بداية متواضعة في المجموعة الرابعة، إذ تحتل حاليا المركز الثالث بفارق 3 نقاط خلف بولندا التي هزمتها 2 - صفر في 11 أكتوبر (تشرين الأول الماضي وآيرلندا التي أجبرتها على التعادل 1 - 1 في 14 منه. ولا يتوقع أن تحقق ألمانيا أي نتيجة أخرى بخلاف الفوز أمام الوجه الجديد على المنافسات الأوروبية جبل طارق، على أن تتبع ذلك بعرض قوي آخر في ختام عام 2014 عندما تلتقي مع إسبانيا وديا يوم الثلاثاء المقبل.

وأكد حارس مرمى منتخب جبل طارق جوردان بيريز أنه سيكون «مرتاحا» إذا دخل مرماه عدد أقل من الأهداف التي سجلها المنتخب الألماني في مرمى البرازيل (7 - 1) في كأس العالم الأخيرة. وأوضح حارس المرمى الهاوي ورجل الإطفاء في حديث لمجلة «سبورتبيلد» الألمانية الصادرة أمس أنه لا ينوي «إطفاء الحريق» في ألمانيا ولكن سيحاول أن يدخل مرماه «أقل عدد ممكن من الأهداف». وقال: «أقل من 7 أهداف، سأكون مرتاحا لأنه بإمكاننا القول: نحن أفضل من البرازيل» في إشارة إلى الخسارة المذلة للمنتخب البرازيلي أمام ألمانيا في نصف نهائي المونديال الأخير.

ودخل مرمى منتخب جبل طارق الذي يخوض التصفيات القارية للمرة الأولى في تاريخه وخاض أول مباراة دولية له في سبتمبر (أيلول) الماضي بعد قبول الاتحاد الأوروبي عضويته، 17 هدفا (7 أمام بولندا ومثلها أمام آيرلندا و3 أهداف أمام جورجيا) دون أن ينجح في تسجيل أي هدف حتى الآن.

وقال أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني: «نريد ختاما جيدا للعام بعدما أخفقنا في مباراتينا السابقتين. من المهم أن نحرز النقاط الـ3 أمام جبل طارق وأن نقدم مباراة ناجحة أمام إسبانيا». وربما يفضل يواخيم لوف مدرب ألمانيا أن يدفع بمهاجم آرسنال المخضرم لوكاس بودولسكي في مباراة اليوم ضمن التشكيل الأساسي خاصة أنه يواجه قائمة إصابات طويلة. ويغيب عن ألمانيا لاعبو الوسط ماركو رويس ويوليان دراكسلر والقائد باستيان شفاينشتايغر والمهاجم أندري شورلي. وحرمت الإصابة لاعب وسط بوروسيا دورتموند رويس من العودة إلى تشكيلة منتخب بلاده أمام جبل طارق ومضيفه الإسباني وديا بعد 4 أيام في فيغو. وبحسب طبيب بوروسيا دورتموند فإن رويس يعاني من إصابة في كاحله الأيسر تعرض لها خلال المباراة التي فاز فيها فريقه على بوروسيا مونشنغلادباخ (1 - صفر) الأحد في الدوري الألماني. وكان رويس (25 عاما) غاب عن تتويج ألمانيا باللقب العالمي الصيف الماضي بسبب إصابة تعرض لها عشية السفر إلى البرازيل لخوض العرس العالمي. وكان مقررا أن يعود إلى التشكيلة بعد غيابه عن المباريات الـ3 الأولى في التصفيات القارية بعدما تعرض لإصابة جديدة مطلع سبتمبر الماضي. وقال مدرب ألمانيا لوف: «سنخوض مباراة جبل طارق بتركيز وجدية كبيرين. نعرف أن الأفضلية لنا وعلى هذا الأساس سنخوض اللقاء». أما توماس شنايدر مساعد المدرب فقال: «نأخذ خصومنا على محمل الجد حتى لو لم يوفقوا في مبارياتهم الأخيرة». وفي المجموعة عينها، تحل بولندا المتصدرة على جورجيا وآيرلندا الثانية على اسكوتلندا في مباراة قوية. وفي المجموعة السادسة، تتركز الأنظار على آيرلندا الشمالية التي تحل على رومانيا وصيفتها بعد أن حققت 3 انتصارات متتالية وضعتها في الصدارة. وتلعب في المجموعة عينها المجر الرابعة مع فنلندا الثالثة واليونان الخامسة مع جزر فارو الأخيرة. وتأمل البرتغال تحقيق انتصارها الثاني على التوالي في المجموعة التاسعة عندما تستقبل أرمينيا متذيلة الترتيب، وتبرز مباراة صربيا التي تعادلت في مباراتها الوحيدة حتى الآن مع الدنمارك صاحبة 4 نقاط من 3 مباريات.

وتلعب صربيا على أرضها من جديد، ولكن هذه المرة أمام مدرجات خالية تنفيذا للعقوبات التي فرضها عليها اتحاد الكرة الأوروبي (ويفا) بسبب أحداث 14 أكتوبر الماضي التي وقعت خلال مباراة أخرى للبلاد بالتصفيات الأوروبية أمام ألبانيا. ووصف باني إيفانوفيتش لاعب نادي تشيلسي الإنجليزي وقائد المنتخب الصربي مباراة الدنمارك بأنها «مصيرية» مؤكدا أن المدرجات الخاوية ستزيد من حافز فريقه.

وقال إيفانوفيتش: «نعرف مدى أهمية المباراة وحتمية الفوز بها بالنسبة لنا. لاشك في أن المنتخب الدنماركي خصم قوي، ولكننا واثقون في إمكاناتنا». وتجرى المباراة باستاد «جيه إن ايه» (جيش الشعب اليوغوسلافي) في بلغراد، أي على نفس الملعب الذي استضاف مباراة صربيا مع ألبانيا. وكانت مباراة ألبانيا تم إلغاؤها قرب نهاية الشوط الأول ووسط حالة من الفوضى العارمة عندما طارت طائرة إلكترونية صغيرة، يتم التحكم فيها عن بعد، تتدلى منها لافتة ألبانية تحمل رسالة سياسية استفزازية فوق اللاعبين مباشرة مما أثار جلبة كبيرة وشجارا في الملعب.