البنتاغون لـ «الشرق الأوسط»: عملية قتل بن لادن ستبقى سرية.. لسنوات

المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية قالت إن العسكريين السابقين ملزمون بـ«اتفاقية الكتمان»

TT

قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن العسكريين الأميركيين السابقين ملزمون بـ«اتفاقيات الكتمان» والامتناع عن الحديث بشأن تفاصيل العمليات العسكرية التي يشاركون فيها، وذلك بعد أن كشف ضابط سابق في سلاح البحرية عن بعض تفاصيل عملية قتل زعيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن التي تمت في مايو (أيار) 2011.

وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون، إيمي ديريك فروست، لـ«الشرق الأوسط»، أن من الأهمية بمكان بالنسبة لجميع العسكريين السابقين الالتزام بتوقيعهم على «اتفاقيات الكتمان»، عندما يودون المناقشة العلنية، عن المعلومات السرية أو الحساسة، أو الكشف عن جوانب نشاطهم إبان خدمتهم العسكرية الفعلية.

وقالت فروست، إن العملية العسكرية التي نفذتها وحدات القوات الأميركية، والتفاصيل العائدة إليها، التي يشارك فيها الضباط والأفراد، يجب أن تبقى «سرية» لسنوات، وذلك في ردها على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الضابط الذي تحدث عن تنفيذه عملية قتل بن لادن في منزل بمنطقة آبوت آباد بباكستان.

وكان الأميركي روبرت أونيل، الضابط في البحرية الأميركية سابقا، أعلن عن مشاركته في الهجوم على مخبأ بن لادن، وإطلاق النار عليه، وقتله، وذلك خلال فيلم وثائقي من جزأين، عرضته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، خلال الأيام الماضية، إذ روى تفاصيل العملية، وكيف تمكن من الوصول إلى غرفة نوم بن لادن.

ويقول خبراء دوليون، إن الرواية الرسمية لتفاصيل عملية قتل بن لادن، لن تكشف عنها السلطات الأميركية لعدة سنوات، حيث لا تزال هوية القاتل الحقيقي لزعيم «القاعدة» السابق، غير مؤكدة. وجاء في التفاصيل التي رواها العسكري السابق في سلاح البحرية، أونيل، تناقضات مع تصريحات مصدر مقرب من عضو آخر في فريق النخبة، حيث قال إن عضو الفريق أبلغه بأن الرصاصة المميتة أطلقها واحد من رجلين آخرين دخلا غرفة نوم بن لادن قبل أونيل.