مواجهة الاتهامات

TT

* بخصوص خبر «عقبات تعرقل تسليح العشائر السنية ضد تنظيم داعش»، المنشور بتاريخ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أرى أن سلسلة الاتهامات التي يتبادلها رؤوساء العشائر والحكومة لن تحل أي مشكلة من جذورها، المشكلة كبيرة وعميقة الجذور، وتتعلق بموضوع الانتماء للوطن، فالسلاح الذي تلقته العشائر من المالكي رغم أنه قليل وغير مجد، كان توقيته أيضا غير مناسب، فقد تلقت العشائر أشيء بسيطة منذ بداية العام، ومن المؤكد أن المالكي لم يتوفر لديه الحد الأدنى من هذا، وحسن النية في إيصال هذه الشحنة الضعيفة، وهو يعلم علم اليقين بأن الأمور ستسير باتجاه زيادة مسيرة «داعش» أمام ضعف دفاعات جيشه، الذي انهزم من ساحة المعركة، وباع رتبته العسكرية العليا منذ الأيام الأولى للمواجهة، ماذا يستطيع أن تفعل الحكومة إزاء انتهاكات كبيرة تتعلق بتهيئة جيش تم بناؤه على أسس الطائفية التي راهن عليها المالكي، وكان في حساباته أن يضمن أصوات أعوانه في الانتخابات ويفرض سياسة الأمر الواقع في إعادة انتخابه للولاية الثالثة، كانت هذه الاستراتيجية هي الأساس الذي تعامل به المالكي لتلبية طلبات إيران، هذا هو بيت القصيد، وعليه فإنه يتحمل المسؤولية التاريخية كاملة أمام الشعب العراقي.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]