أنباء متضاربة حول مقتل أبرز القادة العسكريين لـ«داعش» عمر الشيشاني

الرئيس الشيشاني يؤكد.. وناشطون يقولون إن الصورة ظهرت قبل عام

رمضان قاديروف
TT

تضاربت الأنباء أمس حول مقتل أحد أبرز القيادات العسكرية في تنظيم داعش، عمر الشيشاني، إذ أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف مقتله في صورة نشرها على صفحته في موقع «إنستغرام»، لكن ناشطين سوريين قالوا إن الصورة قديمة.

وعمر الشيشاني، واسمه الحقيقي طرخان باتيرشفيلي، ولد في عام 1968 بمدينة بانكيسي فالي في جورجيا، ويعد أحد أشهر زعماء «داعش» في سوريا.

وأعلن قاديروف مقتل الشيشاني، قائلا في تعليقه على الصورة «عدو الإسلام طرخان باتيرشفيلي الذي يسمي نفسه عمر الشيشاني قتل». وأضاف «هذا مصير كل من يخيّل له أن يهدد روسيا والشعب الشيشاني.. هذا مصير كل من يسفك دماء المسلمين.. الله أكبر»، من غير أن يشر إلى ظروف مقتل القيادي في «داعش».

وبينما غاب الخبر عن الصفحات الجهادية في مواقع التواصل الاجتماعي، قال ناشط سوري في حلب لـ«الشرق الأوسط» إن الاستناد إلى الصورة فقط في غياب أي معلومة عن حقيقة مقتله «لا يعد تأكيدا على مقتل القيادي في داعش، لأن الصورة نفسها نشرها ناشطون معارضون سوريون قبل عام، زاعمين أنه قتل بموازاة قيادته رتلا عسكريا من دير الزور إلى حلب بهدف السيطرة عليها»، مؤكدا أن الصورة، التي وردت في حساب قاديروف في «إنستغرام»، صورة «ليست جديدة».

ويعتبر عمر الشيشاني، الذي تناقلت صفحات جهادية في «تويتر» صورة له أثناء تجوله في «حسبة» في الرقة في التاسع من الشهر الحالي، أحد العقول العسكرية الكبيرة في تنظيم «داعش» وهو واحد من مئات الشيشانيين الذين يعتبرون من أشد المقاتلين المتطرفين في سوريا. وظهر كأبرز قائد عسكري في التنظيم، حيث قيل إنه كان المخطط والمسؤول عن «غزوة داعش» للموصل العراقية. ويعد المسؤول الأبرز في مجلس القيادة والتحكم العسكري في الميدان السوري.

وخدم الشيشاني في الجيش الجورجي بين عامي 2006 و2010، قبل أن يسرح من الخدمة نتيجة إصابته بمرض السل. وفي العام نفسه، اعتقلته الشرطة الجورجية بتهمة حيازة أسلحة بطريقة غير شرعية. وقدم إلى العراق ومن ثم سوريا والتحق بالتنظيم الذي يقوده البغدادي.