البيشمركة تستعيد السيطرة على عدد من القرى غرب سنجار

قادة ميدانيون أكدوا إلحاق خسائر كبيرة بـ«داعش»

TT

أعلنت قوات البيشمركة الكردية العراقية، أمس، السيطرة على عدد من القرى في غرب جبل سنجار، بعد معارك استمرت لساعات بينها وبين مسلحي تنظيم داعش الذين يسيطرون على سنجار منذ بداية أغسطس (آب) الماضي، في حين استمرت المعارك بين البيشمركة و«داعش» بالقرب من قضاء داقوق شمال محافظة كركوك، حيث قصفت البيشمركة تزامنا مع طائرات التحالف الدولي مواقع التنظيم في 3 قرى تابعة للقضاء.

وقال محما خليل النائب السابق في مجلس النواب العراقي، والمشرف على قوات البيشمركة في محور سنجار، لـ«الشرق الأوسط»: «تمكنت قوات البيشمركة من استعادة السيطرة على عدد من المناطق الاستراتيجية في أطراف سنجار، بعد معارك ضارية بينها وبين مسلحي (داعش)، الذين فروا من ساحة القتال تاركين وراءهم كثيرا من القتلى والآليات المحروقة، وتمكنت قواتنا من أسر مجموعة من مسلحي التنظيم».

وأضاف أن البيشمركة استعادوا السيطرة على قرية بارا وبارفا، وتمكنوا من قطع الطريق الاستراتيجي المؤدي إلى سنجار، مؤكدا أن قواته ماضية في التقدم في تلك المنطقة لطرد مسلحي «داعش» وتحرير جميع الأراضي منها.

من جهته، قال سعيد سنجاري مسؤول فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في سنجار، لـ«الشرق الأوسط»: «شنت قوات البيشمركة، وبالتعاون مع قوة من الإيزيديين في الساعة الثالثة من فجر أول من أمس هجوما موسعا على مواقع تنظيم داعش في منطقة بارا العليا، وبعد معارك بين الطرفين تمكنت قوات البيشمركة من السيطرة على هذه القرية بالكامل، وقتلت عددا كبيرا من المسلحين، ودمرت آلياتهم».

وتابع سنجاري أن قوات البيشمركة تمكنت، أمس، بعد معارك مع «داعش»، أن تستعيد السيطرة على قريتي بارافا وكندارا في السفح الغربي من جبل سنجار، مبينا أن البيشمركة وجهت ضربة مدمرة للتنظيم أجبرته على الانسحاب من هذه المناطق. وفي قضاء داقوق الواقع شمال محافظة كركوك الغنية بالنفط، تواصلت المعارك بين قوات البيشمركة وتنظيم داعش، الذي يبعد عن الطريق الرئيسي بين كركوك وداقوق مسافة كيلومتر واحد، وقال مصدر أمني مسؤول في القضاء (فضل عدم الكشف عن اسمه) لـ«الشرق الأوسط»: «هاجم مسلحو (داعش)، أمس، الطريق الرئيسي بين كركوك وداقوق بـ5 قذائف هاون، لكنها لم تسفر عن أي أضرار تُذكر». وأشار إلى أن قرى خالد والوحدة وسعد التي يسيطر عليها «داعش»، تشكل خطرا كبيرا على الطريق الرئيسي بين كركوك وداقوق، مبينا أن «داعش» يستهدف سيارات الشرطة والبيشمركة والقوات الأمنية الأخرى من خلال قناصيهم، لدى مرورهم في هذا الخط الذي يبعد عن مواقع «داعش» نحو كيلومترا واحد، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تنفيذ هجوم موسع لاستعادة هذه القرى من «داعش» وتأمين المنطقة. وتتكون البيشمركة المرابطة على جبهات القتال في داقوق من القوات المشتركة من بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني المنضوية في قوات تابعة لوزارة البيشمركة.

وقال العميد فائق قادر نائب آمر اللواء التاسع مشاة في قوات البيشمركة، بقضاء داقوق، لـ«الشرق الأوسط»: «لقد وجهت طائرات بريطانية ضربات مكثفة لمواقع التنظيم أمس في قرية الوحدة، وألحقت خسائر كبيرة بصفوف التنظيم، حيث دمرت عددا من آلياتهم، لكن لا نعلم عدد قتلاهم لحد الآن، فيما واصلت دبابات ومدافع قوات البيشمركة قصفها لقرى الوحدة»، مضيفا أن «هذه القرى أصبحت منذ نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي خالية تماما من السكان، وحولها تنظيم داعش إلى مقرات له».