أبو داود لـ «الشرق الأوسط»: الحكم الأسترالي ارتكب أخطاء فادحة ومنح قطر التفوق

قال إن لوبيز كارو لن يغادر منصبه «لأنه لم يخطئ»

من مباراة المنتخب السعودي وقطر أول من أمس
TT

عبر الدكتور عبد الرزاق أبو داود المشرف العام على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، عن رضاه التام تجاه أداء المنتخب السعودي خلال المواجهة الافتتاحية التي جمعته بنظيره القطري في إطار منافسات كأس الخليج العربي الـ22 لكرة القدم التي تجري حاليا في العاصمة الرياض وانتهت بهدف لكل منهما.

وقال أبو داود في حديث خص به الـ«الشرق الأوسط»: «أنا راض عن المستوى الذي قدمه الأخضر في الشوط الأول من المباراة فيما شهد الشوط الثاني قيام المدير الفني الجزائري للمنتخب القطري جمال بلماضي بإجراء تغييرات على صعيد التشكيلة فأسهم ذلك في تسجيلهم هدف التعادل وكان هذا الهدف مشكوكا في صحته بعد قيام صاحب هدف التعادل إبراهيم عبد المجيد لاعب المنتخب القطري بوضع يده اليمنى على رقبة سلمان الفرج ودفعه قبل أن يرتقي للكرة ويسجل هدف التعديل للمنتخب القطري».

وأضاف أبو داود: «الحكم كان سيئا وارتكب أخطاء فادحة قياسا بالعنف الذي تعرض له لاعبو المنتخب السعودي خلال المواجهة التي جمعتهم بالمنتخب القطري إثر التدخلات العنيفة على لاعبينا دون أن يحرك لها الحكم ساكنا وآخرها التدخل العنيف الذي تعرض له لاعب المنتخب السعودي أسامة هوساوي، بجانب الحكم المساعد الذي لم يوفق أيضا». واستطرد أبو داود: «هذا لا يمنع أن المنتخب القطري جيد ويضم لاعبين أيضا مميزين، وما زال أمام المنتخب السعودي مباراتين في الدور الأول وسنسعى إلى حصد نقاطها والتأهل بإذن الله والمضي قدما خطوة بخطوة».

وكشف المشرف العام على المنتخب السعودي عن تخصيص تكريم لـ3 لاعبين مميزين في كل مباراة سيخوضها الأخضر، مشيرا إلى أن الاختيار سيكون بناء على رؤية فنية وإدارية، منوها بتكريم اللاعب عبد الملك الخيبري أمس بدرع الاتحاد السعودي الذهبي كأفضل لاعب في المباراة التي جمعت الأخضر بالمنتخب القطري كأول لاعب يتسلم الجائزة، مرجعا الاكتفاء بتكريم لاعب فقط قياسا بالمستوى الفني الرفيع والعطاء المميز والقتالية التي قدمها خلال مواجهة الأخضر بالمنتخب القطري أول من أمس موضحا أن تطبيق اختيار 3 لاعبين سيكون بدءا من المباراة المقبلة أمام المنتخب البحريني في بطولة خليجي 22.

وعن الانتقادات التي طالت الإسباني لوبيز كارو مدرب المنتخب السعودي بعد التعادل مع قطر والمطالبات برحيله، قال أبو داود: «لدينا حساباتنا ورؤيتنا وأعتقد أن المدرب لم يرتكب أخطاء في المباراة، ومن المفترض أن لا ينسى الجميع أن المدرب هو من ساهم في تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس آسيا من دون أي خسارة وبفارق كبير عن صاحب المركز الثاني، ونحن نثق به ولديه كامل الصلاحيات».

وعن استمرار المدرب مع الأخضر إلى نهائيات كأس آسيا 2015. قال أبو داود: «نشارك الآن في بطولة الخليج، وهي الأهم الآن، ونحن لدينا ثقة كاملة بالمدرب ومنح كامل الصلاحيات وبطولة آسيا ما زال الوقت مبكرا للحديث عنها وهناك بعد كل معسكر أو بطولة هناك مرحلة تقييم لها».

وأشار أبو داود إلى عقده اجتماعا مع مدرب المنتخب السعودي أمس ناقش خلالها جميع الأمور الفنية المتعلقة في المباراة، واطلاعه على مرئياتهم حول بعض الأمور، رافضا الكشف عن أي أمور تفصيلية دارت بالاجتماع باعتباره شأنا داخليا، مشيرا إلى عقده سلسلة اجتماعات صباح أمس مع كافة الأجهزة الإدارية والمساعدة للوقوف على كافة الأمور المتعلقة بالأخضر وسير الترتيبات بالمعسكر.

وقدم المشرف على المنتخب السعودي شكره للجماهير السعودية الحاضرة لمواجهة الأخضر والمنتخب القطري أول من أمس، موجها عتبه لمن لم يحضر لمؤازرة اللاعبين ودعمهم، متمنيا أن يجد الحضور الجماهيري بكثافة أكبر في المباريات المقبلة. واختتم أبو داود حديثه بتوجيه شكره لكافة الأجهزة الإدارية بالمنتخب السعودي على العمل الاحترافي الذي يضطلعون به، مقدما شكره لرئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد على حضوره مأدبة الغداء مع اللاعبين أمس والدعم المتواصل الذي يجدونه منه.

في المقابل، أكد الإسباني لوبيز كارو مدرب المنتخب السعودي رضاه عن أداء اللاعبين أمام المنتخب القطري، مشيرا إلى أن مباريات الافتتاح دائما ما يسودها الحذر، وقال: المباراة كانت تكتيكية من جانب المنتخبين وتقاسمنا الأداء، والحقيقة أنني راض عن جميع العناصر وإن كانت هناك أخطاء في الدفاع سنتداركها في المباريات القادمة، كما أن الهدف الذي ولج مرمانا جاء من كرة ثابتة.

وأشاد لوبيز بأداء لاعبي الوسط مشيرا إلى أن التغييرات التي قام بها جاءت عقب هدف التعادل القطري، موضحا أنه لعب بمهاجم صريح وسط مساندة رباعية من لاعبي الوسط.

في المقابل، أشار جمال بلماضي مدرب منتخب قطر إلى عدم رضاه بشكل كامل عن الأداء الذي ظهر لاعبوه خلال المباراة التي جمعته بالمنتخب السعودي أول من أمس، وقال: صعب علي كمدرب أن أرضى عن الأداء الذي ظهرنا به في اللقاء، لكننا لعبنا أمام المنتخب السعودي الذي يعتبر منتخبا قويا ولديه الخبرة الكبيرة، ويلعب على أرضه وبين جماهيره، وسنحت لنا الكثير من الفرص التي لم نوفق في ترجمتها إلى أهداف في الشوط الثاني، وكان بالإمكان أن ننهي اللقاء بأفضل من هذه النتيجة.

وعن سبب تغييره للتكتيك في الشوط الثاني واعتماده في اللعب على الأطراف قال: أجرينا عدة تغييرات في الشوط الثاني لتغيير التكتيك وأسلوب اللعب وذلك بالاعتماد على طريقة 4-3-2-1 وذلك لتصحيح الأخطاء التي وقعنا بها في الشوط الأول مما أتاح لنا الوصول إلى مرمى المنتخب السعودي أكثر من مرة.