مخاطر طريق الطائفية

TT

* بخصوص خبر «الفيصل بعد لقائه معصوم: العراق عراقنا.. وسنفتح السفارة بأقرب مما تتصورون»، المنشور بتاريخ 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أعجبتني الكلمات التي خرجت على لسان وزير الخارجية إبراهيم الجعفري. وأتمنى من الجعفري أن يغلق الملف الطائفي ويتوقف عن استيراد الجرع الطائفية من إيران، ولينظر للأمور بمنظار الانتماء للهوية العربية، ويقبل بالتجربة السعودية وتجارب بقية الدول العربية، وخصوصا المحيطة بالعراق، ويقتنع أن طريق الطائفية طريق محفوف بالمخاطر، ولن يؤدي إلى أي نتيجة بدليل أنه خلال أكثر من 10 سنوات من عمر الاحتلال والسلطة بالعراق تدار من قبل أتباع إيران، وخصوصا المالكي، ورغم كل ذلك، فإن من أهم إنجازات المالكي أنه تم اقتطاع ثلث العراق وتسليمه إلى «داعش» وغيرها من أنواع وأشكال الميليشيات الإيرانية التي تعيث في أرض العراق فسادا، هذه هي أهم إنجازات الحكم الطائفي، وتوجه العراق الآن نحو السعودية يعني القبول بمعايير التحضر وتوطيد العلاقات بين الدول وليس الانعزال عنها، لأن بعض المسؤولين في العراق يهمهم مصلحة إيران أولا، ويضربون بعرض الحائط من يغرد خارج السرب الخميني.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]