تلج شركة كاديلاك الأميركية، بسيارة «إيه تي إس كوبيه» الجديدة، ساحة المنافسة في القطاع الرياضي المدمج الذي تسيطر عليه الشركات الألمانية الثلاث العاملة في القطاع الفاخر، أي «مرسيدس» و«بي إم دبليو» و«أودي».
اختارت «كاديلاك» رأس الخيمة لتقديم سيارتها الجديدة للإعلام الإقليمي عبر تجربة قيادة شملت السير في شوارع المدينة والتوجه إلى أعلى جبال الإمارات، جبل الجيس.
وستطرح السيارة الجديدة في أسواق المنطقة قبيل نهاية العام الحالي.
وبهذه المناسبة، سألت «الشرق الأوسط» المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في الشركة فيليكس فيلر، عما يعده مزايا تؤهل «كاديلاك» الجديدة لمنافسة سيارات فئتها الألمانية، فوضع في هذه الخانة خفة وزن السيارة الأفضل من منافساتها، إضافة إلى انسيابيتها وديناميكيتها، وتكلفتها الأقل من تكلفة السيارات الألمانية المنافسة في قطاعها.
وقال إن السيارة تتوجه لفئة من السائقين الرياضيين من صغار السن الذين يشغلون وظائف إدارية ويريدون التميز بسيارة مختلفة عن المتاح في الأسواق. و«كاديلاك» تعدهم بفرصة قيادة متميزة في سيارة طبقت فيها الشركة أحدث خطوط تصميمها.
هل تؤكد التجربة العملية للسيارة هذه التوقعات؟
شكل السيارة الخارجي لم يتغير كثيرا عن تصميم سيارة «إيه تي إس» السيدان التي سبق للشركة أن قدمتها في أسواق المنطقة. وقد أدخلت «كاديلاك» الكثير من التعديلات التي أضفت على السيارة شكلا رياضيا، وطرازها الكوبيه يأتي بمحور أعرض من محور سيارة السيدان. وكذلك، حافظت الشركة على الخطوط النظيفة للتصميم الخارجي وعلى شخصية «كاديلاك» الاعتبارية بمصابيح رأسية وهيكل متناسق الإبعاد.
في الداخل، حسنت «كاديلاك» نوعية التجهيز بالجلود الدقيقة التطريز بحياكتها وبالمواد الكربونية والألمنيوم. وتأتي السيارة بمقاعد جديدة التصميم يمكن التحكم فيها كهربائيا. ويساهم تصميم لوحة القيادة المبسط في تسهيل قيادة السيارة، كما تتوافر للسائق زوايا رؤية واضحة من كل الجهات.
ومن الخصائص الرياضية التي تتميز بها السيارة توزيع الوزن مناصفة بين مقدمتها ومؤخرتها، ومكابح أمامية من نوع «بريمبو» عالية الفعالية مع تعليق رياضي. وهي تنطلق بمحرك سداسي الأسطوانات سعته 3.6 لتر ويعمل بالحقن المباشر للوقود ويؤمن للسيارة قدرة 321 حصانا و373 نيوتن/ متر من عزم الدوران. وهو يرتبط بناقل حركة أوتوماتيكي بـ6 سرعات من نوع هايدروماتيك.
وتزخر «إيه تي إس» بالكثير من التقنيات، بينها التواصل الصوتي اللاسلكي (بلوتوث)، ونظام تحويل الرسائل النصية إلى رسائل صوتية يمكن الاستماع إليها عبر سماعات السيارة. ويتضمن نظام الترفيه وصلات «يو إس بي» لتشغيل الموسيقى الشخصية. وتعرض السيارة معلومات القيادة على زجاج النافذة الأمامية بالألوان.
نظام الموسيقى من الفئة العليا «بوز» يشمل تقنية إلغاء الضوضاء عبر استخدام 12 سماعة. ويتابع النظام درجة الصوت داخل السيارة ويعمل على ضبطه بحيث يتلاءم مع الظروف المحيطة بها. وتحمل السيارة نظام ملاحة حديث، اختياري، على شاشة مساحتها 8 بوصات تعمل باللمس.
ويمكن تشغيل السيارة أو فتح النوافذ عن بعد، وذلك لتشغيل التكييف قبل دخول السيارة. ويجري التشغيل بلا مفتاح، وذلك عبر زر بدء التشغيل.
وتضم السيارة تجهيزات سلامة متطورة تدعم قدرة السائق على الوعي بمخاطر السير وتجنبها أو التعامل معها. وتشمل هذه التجهيزات الوسائد الهوائية ونظام الكبح الأوتوماتيكي، والتحذير من الاصطدامات الأمامية أو الانحراف عن حارة السير. وهناك أيضا كاميرا للرؤية الخلفية.
ويتوافر للسائق نظام كروز الفعال ونظام التحذير من المناطق الجانبية التي لا يراها السائق، بالإضافة إلى نظام التحذير من المرور الخلفي العرضي. ومثل سيارات «كاديلاك» كافة، تحمل الكوبيه الجديدة نظام «ستابيليتراك» الذي يساهم في الحفاظ على توازن السيارة في المناورات الصعبة.
تجربة قيادة السيارة كانت إيجابية للغاية، فتسارعها سلس وقوي، وصعودها المرتفعات سهل، ومناورتها على المنعطفات متأهبة، فيما التجاوب الرياضي للسيارة يعزز متعة القيادة، والتكييف فعال في درجات الحرارة المرتفعة.
وستتراوح أسعار السيارة عند وصولها إلى الأسواق في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل ما بين 52.7 ألف و53.7 ألف دولار، وهو سعر يقل عن أسعار السيارات الألمانية المنافسة في الفئة نفسها بنسبة تتراوح بيت 10 و15 في المائة.