ديمبسي يبحث في العراق «المرحلة المقبلة» من الحملة ضد «داعش»

أكد لجنود أميركيين أن موازين الحرب بدأت تنقلب ضد التنظيم المتطرف

وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي لدى استقباله رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي في مكتبه ببغداد أمس (رويترز)
TT

بحث الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، في بغداد أمس مع المسؤولين العراقيين والمستشارين العسكريين الأميركيين «المرحلة المقبلة» من الحملة التي يشنها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في العراق.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في السابع من الشهر الحالي إرسال حتى 1500 جندي إضافي، سينضمون إلى 1400 جندي موجودين في بغداد وأربيل. ومن المقرر أن يقوم الجنود الإضافيون بتدريب القوات العراقية والكردية، في معسكرات في شمال العراق وغربه وجنوبه. واعتبر أوباما الخطوة مؤشرا إلى «مرحلة جديدة» في الحملة ضد التنظيم.

وفي هذا الإطار، وصل ديمبسي إلى بغداد أمس في زيارة غير معلنة. وقال بريت ماكغورك، مساعد المنسق الأميركي للتحالف الدولي ضد «داعش» إن ديمبسي «وصل إلى العراق للبحث مع المسؤولين السياسيين والعسكريين العراقيين، في المرحلة المقبلة لحملة القضاء على (داعش)»، بحسب تغريدة على موقع «تويتر».

بدوره، قال المتحدث باسم ديمبسي الكولونيل، إد توماس، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ديمبسي وصل «لزيارة القوات الأميركية، القادة العسكريين والقادة العراقيين». وأوضح أن «الهدف الرئيسي لزيارته هو الاطلاع عن قرب على الوضع في العراق، والاستماع إلى ملخصات والحصول على فهم أفضل حول تقدم الحملة».

وأبلغ ديمبسي جنود مشاة البحرية الأميركية «المارينز» الذين يحرسون السفارة الأميركية في بغداد بأن موازين الحرب بدأت تنقلب ضد «داعش»، لكنه توقع حملة مطولة تستمر عدة سنوات. وأضاف أن الجيش الأميركي ساعد القوات العراقية والكردية في «انتشال العراق بعيدا عن حافة الهاوية». وتابع: «والآن أعتقد بأن الأمور بدأت تؤتي ثمارها. هذا جيد». وقال ديمبسي إن من المهم إظهار أن «(داعش) ليس قوة لا تقهر ولا يمكن إيقافه بل إنه مجموعة من الأقزام تتبنى في واقع الأمر فكرا متطرفا».

لكن رئيس الأركان الأميركي لم يكن يتحدث بلهجة المنتصر. وكان قد زار في وقت سابق مركز العمليات المشتركة وشاهد تسجيلا حيا لمكان ترفرف عليه راية تنظيم «داعش».

وأصر ديمبسي على أن القوة العسكرية لن تقضي على «داعش» ما لم تنجح الحكومة العراقية في إنهاء الانقسام بين السنة والشيعة في البلاد. وأضاف أن بناء الثقة سيحتاج إلى وقت وكذلك المهمة الأميركية. وتابع: «ما المدة.. عدة سنوات».

وقال ديمبسي الذي التقى مع كبار المسؤولين العراقيين لوكالة «رويترز» إنه يرغب في معرفة ما إذا كان العراقيون يعتقدون أن بإمكانهم تجنيد أشخاص لبرنامج تأمل الولايات المتحدة في انطلاقه العام المقبل لإعادة تدريب وحدات عراقية. وتابع ديمبسي: «أريد الحصول على انطباع منهم حول ما إذا كانوا يعتقدون أن إطارنا الزمني قابل للتنفيذ».

وتوجه ديمبسي إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان بعد الاجتماع مع كبار المسؤولين العراقيين في بغداد ومنهم رئيس الوزراء حيدر العبادي. وستقوم القوات الأميركية أيضا بتدريب القوات الكردية.

وتأتي زيارة ديمبسي في أعقاب عزل العبادي الأسبوع الماضي 36 من قيادات الجيش بهدف «مكافحة الفساد»، في خطوة لاقت ترحيب واشنطن. وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل قال الخميس الماضي إن الحملة الجوية «ستتسارع بالوتيرة والكثافة بالتزامن مع تعزيز القوات العراقية تدريجيا».