شكري يؤكد للدايري دعم مصر للحكومة الليبية

مباحثات مصرية مع الإمارات والبحرين

سامح شكري
TT

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري لنظيره الليبي محمد الدايري، خلال مشاركتهما في منتدى صير بني ياس في الإمارات، تقديم مصر الدعم الكامل لمؤسسات الدولة الشرعية في ليبيا. وعرض الداير جهود حكومة الرئيس عبد الله الثني لاستعادة الاستقرار وإنفاذ الإرادة الشعبية التي عبر عنها الليبيون خلال الانتخابات النيابية الأخيرة، كما عبر شكري عن اهتمام مصر بتقديم كل المساعدات المطلوبة للحكومة الليبية، مؤكدا على أن مبادرة دول الجوار الليبي اعتمدت على المبادئ والمعايير التي من شأنها مساعدة الإخوة الليبيين على تحقيق الاستقرار والتوافق حول مشروع وطني ليبي. وقد اتفق الوزيران على تكثيف التشاور والتعاون فيما بينهما، وبين الحكومتين، من أجل التعامل مع التحديات السياسية المرتبطة بالوضع على الساحة الليبية.

كما أجرى شكري مشاورات سياسية مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، حيث تبادل الوزيران وجهات النظر إزاء التطورات والقضايا الإقليمية، لا سيما فيما يخص الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق واليمن.

وفي سياق متصل، التقى شكري مع وزير خارجية البحرين الشيخ خالد الأحمد، حيث ناقشا القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك للبلدين.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية المصري استعرض مع نظيريه الإماراتي والبحريني جهود مصر في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية والتحضير لعقد مؤتمر مصر الاقتصادي في مارس (آذار) المقبل.

وأبرزت مقابلات شكري مدى توافق وجهات النظر حول أهمية العمل العربي المشترك لمواجهة ظاهرة الإرهاب الممجوجة، والاتفاق على ضرورة مواجهة الإرهاب في جميع صوره وأشكاله وبصورة شاملة.

كما اتفق وزراء الخارجية على أهمية العمل على تعضيد التضامن العربي ليتسنى مواجهة التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، وإقرار السبل الضرورية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ومن جانبها، أبرزت الخارجية المصرية في بيان لها لقاء سفير مصر الجديد لدى لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد، مع نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، وذلك في زيارة بروتوكولية بمناسبة بدء مهام السفير لعمله في لبنان.

وأكد الطرفان على عمق العلاقات المصرية - اللبنانية، وتشعبها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. كما أشار السفير زايد إلى الدور الرئيسي لمثقفي ورواد البلدين في النهضة الفكرية في العالم العربي، مضيفا أن المنطقة تحتاج في هذه الفترة إلى نهضة فكرية وثقافية لمواجهة الغلو والتطرف والإرهاب الذي يضرب المنطقة العربية والإسلامية، وتصحيح كثير من المفاهيم المغلوطة.

كما استعرض الجانبان التحديات الكثيرة التي تواجه المنطقة، بما في ذلك الإرهاب والتطرف، وما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات للتصفية. وأكدا على أن جميع التيارات الإرهابية متشابهة في العقيدة والسياسات السلبية، وأنه من الضروري التنبيه بأن تظل القضية الفلسطينية على قمة أولويات العمل العربي المشترك، وأنها مفتاح الأمن القومي العربي.

وقد أوضح السفير المصري الجديد أن مصر دولة لديها مؤسسات راسخة، وأنها ستواجه التيارات «الظلامية» بكل قوة.وأضاف أن الإسلام بريء من التصرفات الإرهابية التي تتخذها بعض التيارات للوصول إلى أهدافها.

وأكد الجانبان على ضرورة العمل معا لمواجهة المشاريع الحالية لتقسيم وتفتيت المنطقة. كما أضاف السفير زايد أن مصر تقف بجانب لبنان الشقيق لمواجهة التحديات التي تحول دون استقراره السياسي والأمني.