قادة الـ20 يتعهدون بالقضاء على إيبولا

البنك الدولي يدافع عن مشروعه لصندوق الطوارئ

الرئيس الأميركي باراك أوباما حاملا معه حيوان الكوالا وبجانبه رئيس الوزراء الاسترالي يمازحه بكوالا آخر (رويترز)
TT

وعد قادة دول مجموعة العشرين، خلال اليوم الأول لقمتهم في أستراليا أمس السبت، بأن يبذلوا كل الجهود «للقضاء» على وباء إيبولا الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص في غرب أفريقيا، بينما أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية أنها نجحت في التخلص من الوباء.

وقال قادة الدول العشرين الأغنى في العالم، في بيان نشر في ختام اليوم الأول من القمة التي تنتهي اليوم، إن «أعضاء مجموعة العشرين يتعهدون بفعل ما يجب للقضاء على الوباء وتغطية انعكاساته الاقتصادية والإنسانية في الأمد المتوسط». وأكد بيان المجموعة «سنعمل عن طريق التعاون الثنائي والإقليمي والمتعدد الجنسيات وبالتعاون مع جهات غير حكومية». إلا أن البيان لا يتضمن أي التزام مالي واضح.

وانتهز البنك الدولي فرصة قمة العشرين للدفاع عن مشروعه إقامة «صندوق للطوارئ» من أجل الحد من انتشار أوبئة مقبلة وتجنب عدم تكرار رد الفعل البطيء والمتأخر والمجزأ على إيبولا. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في القمة، قادة الدول الأكثر ثراء في العالم إلى تعزيز جهودهم للتصدي لوباء إيبولا، بهدف تفادي أزمة غذائية كبيرة. وقال في مؤتمر صحافي «أود التشديد على ضرورة تكثيف الرد الدولي لمواجهة انتشار إيبولا في غرب أفريقيا». وأضاف أن «عدد الحالات يتراجع في منطقة لكنه يزداد في مناطق أخرى، وانتقال (الفيروس) أسرع من رد المجتمع الدولي»، داعيا دول مجموعة العشرين إلى «تكثيف» جهودها. وفي عريضة مشتركة، طالبت منظمات غير حكومية بينها «أوكسفام» و«سيف» دول مجموعة العشرين التي تمثل 85 في المائة من الثروة العالمية إلى توحيد جهودها لتأمين ما يكفي من التمويل والطواقم البشرية والتجهيزات لمواجهة تحديات إيبولا. وقالت مديرة «أوكسفام» هيلين سوك «إنها فرصة لوقف انتشار إيبولا وينبغي عدم تفويتها».

من جهتها، أعلنت سلطات الكونغو الديمقراطية انتهاء الوباء الذي انتشر منذ أغسطس (آب) الماضي في منطقة نائية في البلاد، حيث أدى إلى وفاة 49 شخصا حسب الأرقام الرسمية. لكن وزير الصحة الكونغولي فيليكس كابانغي نومبي، في مؤتمر صحافي في كينشاسا، قال إن «انتهاء الوباء لا يعني أن الخطر استبعد نهائيا»، مشيرا إلى أن بلاده «تبقى معرضة لوصول المرض من غرب أفريقيا كغيرها من البلدان». وتفيد آخر أرقام نشرتها منظمة الصحة العالمية، الجمعة، بأن عدد الوفيات بسبب الحمى النزفية التي يسببها فيروس إيبولا بلغ 5177 في ثماني دول من أصل 14 ألفا و413 إصابة. وظهر المرض في غينيا في نهاية 2013. ومنذ ذلك الحين سُجلت في هذا البلد 1166 وفاة من أصل 1919 إصابة، حتى 11 من الشهر الحالي. وفي ليبيريا، كان عدد الوفيات 2812 من أصل 6878 إصابة حتى 10 من الشهر الحالي. ثم أعلنت منظمة الصحة العالمية مراجعة أعداد الوفيات فيها في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 2836. وفي سيراليون، بلغ عدد الوفيات في 11 نوفمبر 1187 من أصل 5586 إصابة، بينما سُجلت في مالي أربع إصابات أدت ثلاث منها إلى الوفاة. ولم تتغير حصيلة نيجيريا حيث سجلت 8 وفيات من أصل 20 إصابة، وفي السنغال أصيب طالب شفي من المرض. ولم يعد البلدان على قائمة الدول التي ينتشر فيها إيبولا.

من جهة أخرى، أعلن مسؤول الخدمات الطبية في سيراليون الطبيب بريما كارغبو برس أن طبيبا سيراليونيا مصابا بفيروس إيبولا نقل أمس السبت إلى الولايات المتحدة لمعالجته. والطبيب مارتن ساليا الجراح الذي يعمل في مستشفى كونوت في فريتاون هو أول مصاب سيراليوني بإيبولا ينقل إلى الولايات المتحدة.