برلمان كردستان يعلن عن موعد تصدير الإقليم للنفط المتفق عليه عن طريق «سومو»

نائب رئيس لجنة الطاقة: إذا لم نصل إلى أي اتفاق مع بغداد من حقنا تصدير النفط

TT

أعلنت لجنة الطاقة والثروات الطبيعية في برلمان إقليم كردستان أمس أن الإقليم ينتظر إرسال بغداد السلفة المالية التي اتفق عليها الطرفان نهاية الأسبوع الماضي، لتبدأ أربيل تصدير 150 ألف برميل من النفط يوميا عن طريق شركة النفط العراقية «سومو».

وقال شيركو جودت، رئيس لجنة الطاقة والثروات في برلمان كردستان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إنه «من المبكر الحديث عن أهمية توصل بغداد وأربيل إلى اتفاقية نفطية»، مبينا بالقول: «إن الطرفين وصلا إلى اتفاق مبدئي ولم يدخلا التفاصيل لحد الآن، وهناك كثير من المواضيع الأخرى التي من المقرر أن تطرح في هذا الإطار، فتوصل الجانبين إلى هذا الاتفاق يعتبر بداية لمواضيع أخرى».

وأكد جودت أن انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية أثرت كثيرا على اقتصاد الإقليم، وأضاف: «سعر البرميل الواحد من النفط انخفض من 110 دولار للبرميل إلى أقل من 80 دولارا، ويتوقع أن يستمر هذا الانخفاض ليصل في بداية العام القادم إلى 70 دولارا للبرميل، وهذا يتطلب من الإقليم أن يزيد من إنتاجه بواقع 25 في المائة ليستطيع توفير الرواتب لموظفيه».

بدوره قال دلشاد شعبان نائب رئيس لجنة الطاقة والثروات الطبيعية في برلمان الإقليم، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «سيبدأ إقليم كردستان بتصدير 150 ألف برميل من النفط يوميا عن طريق شركة (سومو)، عندما ترسل بغداد سلفة مالية إلى كردستان تبلغ 500 مليون دولار، وتبدأ مفاوضات الإقليم مع الحكومة الاتحادية، حيث سيتوجه وفد من حكومة الإقليم إلى بغداد، الحكومة العراقية وعدت بإرسال السلفة المالية إلى كردستان خلال هذا الأسبوع»، مشيرا إلى أن التوصل إلى هذا الاتفاق يفتح الباب للتوصل إلى الاتفاق حول المشكلات العالقة الأخرى بين الجانبين.

وعن آبار النفط الموجودة في المناطق المتنازع عليها بين الجانبين، قال شعبان: «أغلب هذه الآبار توقفت الآن عن العمل بسبب الأضرار التي لحقت بالأنابيب النفط جراء الأوضاع في تلك المناطق وقدمها، وهذا أثر على انخفاض إنتاج العراق للنفط، وبحسب حقوق الإقليم من نفط العراق والميزانية المتمثلة بـ17 في المائة يحق لنا أن نستفاد من هذه الحقول بنسبة 17 في المائة المقررة لنا من الميزانية العامة للعراق، وبغداد تفهم هذا جيدا، ولكي يستفاد الجانبان يجب علينا أن نصل إلى اتفاق يقضي بتصدير نفط المناطق المتنازع عليها عن طريق الإقليم، بغداد لا تستطيع تصدير النفط من هذه المناطق إلا عن طريق كردستان، لك نهذا الاتفاق يجب أن يضمن إرسال بغداد لحصة الإقليم الـ17 في المائة كاملة إلى الإقليم، وإذا لم نصل إلى أي اتفاق مع بغداد حينها سيكون من حقنا تصدير النفط من هذه المناطق وأخذ حصتنا البالغة 17 في المائة لتوفير المستحقات المالية للإقليم، وإرسال الباقي وبحسب الدستور العراقي إلى بغداد».

وأشار شعبان إلى أن الإقليم بدأ بإصلاح الأضرار التي لحقت بآبار ومخازن النفط في زمار وعين زالة، والتي تضررت بسبب قصف الطيران الدولي التحالف الدولي الذي يستهدف مصادر تمويل «داعش» في المنطقة، ولأن التنظيم كان يسيطر على هذه الحقول، لذا أصبحت هدفا للطيران الدولي.

وعن تصدير الغاز من الإقليم إلى الخارج، قال شعبان: «الإقليم بدأ بالفعل يخطو في هذا المجال خطوات فعلية، هناك عدد من الشركات الآن في الإقليم مشغولة بالكشف والتنقيب عن الغاز الطبيعي، ومن ثم استخراجه، لكن الاستفادة من الغاز في الإقليم ستحتاج لأربع سنوات أخرى، لتكتمل هذه العملية بشكل نهائي، وعلى الأكثر سيكون تصدير غاز الإقليم لدول أوروبا، ويتوقع أن تحل أوروبا نحو 25 - 30 في المائة من مشكلاتها في مجال الطاقة بالاعتماد على إقليم كردستان مستقبلا».