دعوة من كردستان

TT

* بخصوص خبر «نصف مليار دولار من بغداد تسهم بحل جزء من مشاكلها مع أربيل»، المنشور بتاريخ 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أرى أننا لا ندري ماذا تريد الحكومة العراقية من كردستان؟ وبماذا يفسر موقفها من الإقليم؟ كردستان تستثمر النفط بأفضل ما يمكن؛ حيث أتاحت الفرصة كاملة لبناء مرتكزات لإقليم عصري وبنى تحتية وفق أحدث المواصفات العلمية، وباتت كردستان محط أنظار الجميع، بينما تبدو حكومة بغداد تراوح في مكانها منذ الاحتلال الأميركي إلى اليوم، فلا نسمع غير تصريحات مسؤولي وأعضاء الأحزاب الدينية التي لا يفهم معظمهم من الحياة سوى أن تكون السلطة بأيديهم، ومن ثم التحكم بموارد البلد، هذا كل ما حصلنا عليه من نوري المالكي، ومن غيره؛ صراخ وتصريحات ومراوغات والتفاف على القوانين، وفوق هذا وذلك ملفات فساد تزكم الأنوف ما أن تصل إلى المحاكم حتى تغلق لكي يتمتع أبطال تلك المفاسد بالعيش الرغيد في دول أوروبا، فليحكِ لنا قادة الأحزاب الدينية هؤلاء هل يستطيعون خلال الـ10 سنوات الماضية إدانة أحد ممن ملأوا جيوبهم بالمال؟ دعوا كردستان تبني.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]