«خليجي 22»: 2050 إعلاميا يغطون المباريات ورفض اعتماد 325 طلبا

حفل زفاف يغلق المركز الإعلامي الرئيسي.. والصحافيات ممنوعات من الذهاب إلى الملاعب

الزميلان رجا الله السلمي رئيس اللجنة الإعلامية وعلي الزهراني يتواجدان بشكل دائم في المركز
TT

يبدو المركز الإعلامي لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم الحاضر في عمق العاصمة السعودية الرياض وتحديدا في فندق الـ«هوليداي إن القصر» حلقة الوصل بين الأحداث المنتشرة في الرياض بدءا بالملاعب التي تستضيف المباريات وتدريبات المنتخبات وقبل ذلك مقرات المنتخبات المشاركة الموزعة في وسط وشمال العاصمة.

وأعلنت اللجنة الإعلامية لكأس الخليج الـ22 أن العدد النهائي للإعلاميين القائمين على تغطية فعاليات الدورة بلغ (2050) إعلاميا توزعوا بين كل الوسائل الإعلامية، ووفقاً لرئيس اللجنة رجاء الله السلمي فإن القنوات التلفزيونية حازت على النصيب الأكبر، حيث بلغ عدد المنتمين لها (1051) تلتها الصحف الورقية بواقع (507)، ثم الإلكترونية بما يقارب (200) إعلامي، فيما بلغت القنوات الإذاعية (54) ووكالات الأنباء (53) إعلاميا.

وأضاف السلمي أن الإحصائية تضمنت (486) مصوراً إلى جانب (469) صحافيا و(90) رئيس تحرير و(101) مذيعاً و(80) منتجاً تلفزيونياً و(140) مراسلاً ميدانيا و(465) فنياً و(53) مديراً تنفيذياً و(45) مدير إنتاج و(40) محللاً تلفزيونياً و(20) معلقاً و(61) مخرجا تلفزيونيا، مشيرا إلى أنه تم رفض (325) طلبا لأسباب متفاوتة وقال السلمي: «إن هذا العدد يعكس مدى الاهتمام الكبير بالدورة وما تمثله من أهمية كبرى لوسائل الإعلام، لافتاً إلى أنه يعد أحد أكبر الأرقام في تاريخ التغطية الإعلامية للدورة، لافتا إلى أنه تمت تهيئة المركز الإعلامي الرئيسي إلى جانب مراكز الإعلامية في ملعبي الدورة».

وعودة إلى المراكز الإعلامية، «الشرق الأوسط» قد حضرت في أروقة المراكز الإعلامية منذ افتتاحها، وراقبت الأعمال والخدمات المقدمة منذ تلك اللحظات ومعرفة الانطباع العام من قبل مرتادي المراكز الإعلامية سواء المركز الرئيسي في فندق «هوليداي إن القصر» وسط العاصمة السعودية الرياض ، أو المراكز الفرعية بملعب الملك فهد الدولي، وملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز.

وبدا الانطباع العام للعمل العام جيدا، وحظي بقناعة الغالبية، إلا أن أبرز السلبيات في الأيام الماضية كانت هي تأخر توزيع البطاقات الخاصة بالإعلاميين والمصورين ومقدمي البرامج التلفزيونية والكوادر الفنية التابعة لها حتى اليوم الثالث من أيام البطولة، وخصوصا الصحافيين الخليجيين.

وبرر موظفو اللجنة الإعلامية السبب في ذلك لتأخر بدء الأعمال في اللجان المنظمة للبطولة حتى الأيام الأخيرة قبل بدء البطولة، مما أدى إلى ازدحام وتكدس العمل.. الأمر الذي جعل اللجنة تضاعف جهودها وتكثفها لاستخراج البطاقات وتسهيل عمل الإعلاميين الذين لا يمكن لهم أن يقدموا شيئا لوسائل الإعلام دون أن يحمل البطاقة الإعلامية الصادرة عن البطولة.

وبرر مسؤولو اللجنة الإعلامية تزايد عدد إصدار البطاقات إلى كثرة الصحف الإلكترونية والإعلام الجديد وانتشاره بشكل كبير خلال هذه الفترة لينافس الإعلام التقليدي، سواء من ناحية العاملين والتغطية الميدانية للأحداث.

المركز الإعلامي الرئيس يقع في قلب المدينة النابض، ويتميز بقربه من فندق الـ«ماريوت» مقر فرق المجموعة الثانية، وبمسافة متوسطة عن فندق الـ«ريتز كارلتون» مقر كبار الشخصيات في البطولة والتي تحتوي على الاستوديوهات المصاحبة لتغطية البطولة، في حين تبرز إشكالية بعده عن فندق «رافال كمبينسكي» مقر فرق المجموعة الأولى والفاصل بينهما طريق الملك فهد والذي يعتبر شريان مدينة الرياض الحيوي ويتميز بزحامه الكبير أغلب ساعات اليوم، وهو الأمر الذي ساهم في عدم حضور المدرب الجزائري جمال بلماضي مدرب منتخب قطر لمؤتمره الصحافي يوم الثلاثاء الماضي.

وعلى الرغم من أن قاعة المركز الإعلامي تتسع لقرابة الألفين صحافي كمدعوين، إلا أن هناك إشكاليتين كبيرتين فيها، تتمثل الأولى في قلة الأجهزة «الحواسيب» لبث المواد والصور من قبل الصحافيين، مما يضطر الجميع لجلب أجهزتهم الشخصية داخل المركز، إضافة لضعف شبكات الإنترنت وهي إشكالية عامة في البطولة.

فيما تبدو المشكلة الثانية في عدم وجود قاعة منفصلة للمؤتمرات الصحافية التي تسبق المباريات، مما يؤدي للتشويش على المدربين وعلى الصحافيين المكلفين بتغطية المؤتمرات، مما أثار غضب بعض المدربين، ولعل أبرزهم مدرب المنتخب العماني الفرنسي بول لوغوين واعتراضه على الصحافيين الموجودين في القاعة الذين لا يقومون بتغطية المؤتمر، وقوله بصراحة إنه لا يستمع للأسئلة ولا يفهم ماذا يقول الصحافيون في المقابل، ولا تصل إجاباته لهم بشكل صحيح.

أما المراكز الإعلامية الفرعية بملاعب المباريات فقد استأثر المركز الإعلامي بملعب الأمير فيصل بن فهد بنصيب الأسد من عدد وسائل الإعلام التي تحضر إليه بسبب وجود مباريات المجموعة الثانية لكنه وبشكل عام جيد باستثناء بعض المشكلات في الشبكة الخاصة بالإنترنت وضيق في بعض القاعات وعدم توفر مصاعد كافية.

أما ملعب الملك فهد فكان الحال أسهل وأفضل بكثير، لولا سلبية قلة الكراسي والأماكن للصحافيين لمتابعة المباراة.

ومن المواقف الطريفة التي حدثت، أغلقت اللجنة المنظمة لبطولة كأس الخليج الـ22 المركز الإعلامي الواقع في فندق «هوليداي إن القصر» بالعاصمة السعودية الرياض يوم الأربعاء الماضي في افتتاح منافسات المجموعة الأولى.

وفوجئ الإعلاميون بالأبواب المغلقة أمامهم بعد عودتهم من ملعب الملك فهد الدولي، بعد وجودهم هناك لتغطية حفل الافتتاح ومباريات الجولة الأولى، عندما كانوا يهمون للذهاب إلى المركز الإعلامي الذي أعلن أنه سيكون مفتوحا من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثانية فجرا طوال أيام البطولة، بينما كانت الساعة تشير إلى الواحدة والربع عندما أوقف رجال الأمن الإعلاميين ومنعوهم من دخول المركز واتضح وجود حفل زفاف مجدول مسبقا وقبل طلب اللجنة المنظمة لاستئجار القاعة الرئيسية ليكون مقرا للمركز الإعلامي للبطولة، وتمت الموافقة على إخلاء القاعة في يوم الأربعاء كون جميع مرتاديه سيكونون مشغولين بتغطية حفل الافتتاح ومباراتي الجولة الأولي للمجموعة الأولى ويتزامن انتهاؤها مع انتهاء حفل الزفاف.

وبعد ليلة صاخبة، افتتح المركز الأبواب مجدداً في الساعة الواحدة والنصف فجرا، وتم تمديد وقت المركز ليقفل في الثانية والنصف فجرا، وليستقبل الإعلاميين الموجدين بكثافة في العاصمة السعودية لتغطية أحداث ومباريات بطولة كأس الخليج في نسختها الثانية والعشرين.

يذكر أن الحضور الإعلامي اقتصر على الصحافيين الرجال، ولم يشهد حضورا للصحافيات نظرا لمنع اللجنة المنظمة من وجودهم في الملاعب ومقرات التدريبات واقتصار حضورهم على المركز الإعلامي فقط، ولم تحضر البطولة سوى صحافيتين منهما الزميلة أمل إسماعيل من صحيفة «الرؤية الإماراتية» التي غامرت بالذهاب للملعب لتنجح رغم قرار المنع الصادر من الجهة المنظمة.