خداع سياسي

TT

بخصوص مقال طارق الحميد «حماقة حزب الله»، المنشور بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أود أن أوضح أنه يحق لنبيه بري أن ينام قرير العين، وهو يرى خصمه يتخبط في التصريحات والتهيؤات التي مبعثها الخوف والقلق، يحق له وقد سار على نهج سلفه الإمام موسى الصدر، فلم يورط أتباعه في حركة أمل في مشروع ولاية الفقيه على أشلاء وطنهم العربي، ولم يورطهم في قتال لا ناقة لهم فيه ولا جمل، بل تربع على عرش البرلمان اللبناني ويشاهد خصمه وقد وضع نفسه في الوحل الذي جاء من جراء دماء الأبرياء من أبناء الشعب السوري، إن استطاع حزب الله أن يغري شبانا مسيحيين أو سنة أو دروزا ليورطهم معه في مواجهة «داعش»، فإنه لا يستطيع التغرير بشباب حركة أمل، لذلك لم يدعهم، ولم ينقل عنهم أنهم تورطوا معه في سوريا، على أي حال مشكلته الشخصية محلولة، سيهرب من السفينة قبل أن تغرق وبيته في إيران معد لاستقباله، ليس حبا فيه، فإيران لا تود عربيا ولو بذل لها مهجته وفؤاده. تبقى المشكلة الحقيقية مشكلة من غرر بهم وورطهم في سفك دماء الأبرياء، سواء في سوريا أو لبنان، هؤلاء لا شك هم من سيدفعون من رقابهم وأمنهم وممتلكاتهم ثمن غوايته وتغريره بهم.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]