الأخضر يستعيد بريقه بثلاثية في شباك البحرين

الهزاع وحسين سجلا بالخطأ في المرمى الأحمر.. وقطر تفلت من كمين اليمن في «خليجي 22»

سالم الدوسري يقود هجمة خضراء ضد المرمى البحريني (تصوير: سعد العنزي)
TT

أنهى المنتخب السعودي صيامه الطويل عن الانتصارات، وعاد في المنعطف الأصعب والأهم في مسيرته ببطولة «خليجي 22» المقامة حاليا بالرياض، بعد فوزه الثمين على البحرين 3 / 0 في المواجهة التي جمعتهما أمس ضمن منافسات المجموعة الأولى.

ومع تحسن الحضور الجماهيري وتكثيف حملات التأييد والمؤازرة للأخضر السعودي الذي يجد مدربه الإسباني لوبيز اعتراضا وغضبا شديدا من الشارع الرياضي بسبب أساليبه الفنية واختياراته العناصرية التي تشوبها الغرابة نوعا ما بالمقارنة ما بين مباريات الأخضر الودية والرسمية، فاق المنتخب السعودي من غيبوبته وظهر بمستوى مقنع نوعا ما وبات أكثر هجومية وانفتاحا في اللعب، وسجل ناصر الشمراني الهدف الأول في الدقيقة 26 من الشوط الأول بعد كرة عرضية من زميله نواف العابد سددها الشمراني مباشرة نحو المرمى. وكان سالم الدوسري يوشك على تسجيل هذا الهدف بعد انفراده بالحارس البحريني لكنه آثر إعادتها للعابد بعد اصطدامها بالحارس في المرة الأولى ليحولها الأخير إلى زميله الموجود أمام المرمى.

وكان الهدفان الثاني والثالث للأخضر سجلا بالخطأ من البحرينيين عبد الله الهزاع ومحمد حسين، ففي الأول حاول الهزاع إبعاد عرضية سعيد المولد القادم من اليمين فحول الكرة بالخطأ لمرماه في الدقيقة 54، وفي الثاني حول الكرة محمد حسين بالخطأ أيضا بعد عرضية من سلمان الفرج.

وستلاقي السعودية اليمن يوم الأربعاء المقبل وإذا ما حققت التعادل على أقل تقدير، فإنها ستتأهل مباشرة إلى الدور نصف النهائي من البطولة.

وكان منتخب اليمن أجبر نظيره القطري على التعادل السلبي وحصد نقطته الثانية في البطولة حتى الآن بعد أن كان انتزع التعادل من البحرين في المباراة الأولى بالنتيجة ذاتها.

وكان الشوط الأول متواضع المستوى من الطرفين ولم يشهد فرصا كثيرة على المرميين رغم السيطرة النسبية للمنتخب القطري الذي افتقد التمريرات الدقيقة والهجمات المنسقة التي قدمها أمام السعودية في مباراة الافتتاح، في المقابل، غلب الحماس على أداء لاعبي اليمن على حساب التنظيم خصوصا في الهجوم، إذ كان أداؤهم الدفاعي جيدا إلى حد ما لأنه لم يختبر بشكل جيد.

وانتظر المنتخب اليمني حتى مرور نصف ساعة للحصول على فرصته الأولى والتي كانت الأخطر منذ انطلاق المباراة حين خطف علاء الصاصي كرة إثر خطأ في التمرير من المنتخب القطري ومررها رائعة إلى عبد الواسع المطري الذي استقبلها وسددها بيسراه من داخل المنطقة على بعد سنتيمترات قليلة من القائم الأيسر لمرمى قاسم برهان (30).

وغابت الهجمات القطرية نتيجة الضغط اليمني على حامل الكرة، فمرت الدقائق الأخيرة من دون خطورة تذكر باستثناء بعض المحاولات الخجولة.

وسيطر القطريون على المجريات تماما في الدقائق الأخيرة، لكن الدفاع اليمني بقي محكما.

من جانب آخر لا يملك منتخب العراق الوصيف خيارات كثيرة لدى مواجهته نظيره العماني اليوم الاثنين ضمن منافسات المجموعة الثانية لـ«خليجي 22» بالرياض، فهو مطالب بالفوز بعد تلقيه خسارة بهدف قاتل أمام الكويت في مباراته الأولى.

وإذا كان العراق يسعى للتعويض، فإن منتخب الكويت يبحث عن فوز جديد سيجعله أول المتأهلين إلى نصف النهائي، لكنه سيلتقي نظيره الإماراتي حامل اللقب في مباراة غامضة خصوصا بعد العرض العادي لـ«الأبيض» أمام عمان في الجولة الأولى الذي انتهى بنتيجة سلبية.

قدم منتخب العراق مباراة جيدة أمام الكويت وكان الأكثر سعيا للتسجيل لكن محاولاته لم تنجح، إلى أن تلقى هدفا قاتلا في الوقت الإضافي من المباراة عبر تسديدة قوية لفهد العنزي.

وفازت الإمارات قبل أقل من عامين على الكويت بصعوبة 1 - صفر في طريقها إلى لقبها الثاني، لكن الأمور تختلف حاليا، فما قدمه حامل اللقب لا يضعه في صدارة الترشيحات، فضلا عن اقتناص الأزرق الكويتي 3 نقاط ثمينة من العراق رفعت كثيرا من معنويات لاعبيه لتحقيق فوز ثان وخطف بطاقة التأهل إلى نصف النهائي.

فلم يكن «الأبيض» هو نفسه الذي لفت الأنظار في «خليجي 21» عندما فاز في 5 مباريات بعروض رائعة وأداء متطور قبل أن يتوجها بفوز على العراق 2 - 1 بعد التمديد في المباراة النهائية.