10 منتخبات حجزت بطاقات تأهلها للنهائيات.. والعلامة الكاملة للجزائر

منتخب مصر يتوجه إلى تونس ببصيص من الأمل لخوض الجولة الأخيرة من تصفيات أمم أفريقيا

المنتخب الجزائري حقق العلامة الكاملة وجمع 15 نقطة من 5 انتصارات في التصفيات الأفريقية (رويترز)
TT

حقق المنتخب الجزائري إنجازا رائعا بتحقيقه العلامة الكاملة (15 نقطة) من 5 انتصارات متتالية، آخرها الفوز على نظيره الإثيوبي 3 - 1 في الجولة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية المؤهلة إلى نهائيات أمم أفريقيا 2015 لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية بعد اعتذار المغرب.

وعززت الجزائر التي ضمنت من الجولة السابقة بطاقة التأهل الأولى عن المجموعة، صدارتها للمجموعة، فيما وقف رصيد إثيوبيا عند 3 نقاط في المركز الأخير. وكانت مالاوي أنعشت آمالها بالتأهل بعدما أطاحت بضيفتها مالي 2 - صفر رافعة رصيدها إلى 6 نقاط وتساوت نقاط معها. وفي الجولة الأخيرة، بعد غد (الأربعاء) تلعب مالي مع الجزائر، وإثيوبيا مع مالاوي.

وضمنت 10 فرق تأهلها للنهائيات قبل الجولة الأخيرة، فإضافة إلى الجزائر حجزت كل من تونس والسنغال وبوركينا فاسو والكاميرون والغابون وجنوب أفريقيا وزامبيا والرأس الأخضر وغينيا الاستوائية (المستضيفة)، على أن تتحدد 6 مقاعد أخرى في الجولة الأخيرة يوم الأربعاء.

وعادل الفرنسي كريستيان جوركيف المدير الفني للمنتخب الجزائري، رقم مواطنه لوسيان لودوك، بتحقيق انتصاره الخامس على التوالي في التصفيات.

وكان لوسيان لودوك، قاد المنتخب الجزائري إلى 5 انتصارات متتالية عام 1967.

وكان جوركيف قبل مباراة إثيوبيا، عادل رقم سعدان المدرب الأسبق لـ«الخضر»، الذي حقق مع المنتخب الجزائري 4 انتصارات متتالية في 2009، خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010. وكرر خليلودزيتش النجاح نفسه في 2013 بتصفيات مونديال 2014 بالبرازيل.

وعلى هامش الانتصار على إثيوبيا انتهز مجيد بوقرة قائد الجزائر فرصة عودته لتشكيلة بلاده الدولية، وأعلن أنه سيعتزل عقب النهائيات التي ستقام في بداية العام المقبل.

وشارك بوقرة في الشوط الثاني أمام إثيوبيا عقب فترة من الغياب، وقال بعد المباراة: «إنها آخر مباراة لي على أرض الجزائر، وأطمح في الفوز بكأس أفريقيا قبل الاعتزال».

ولعب بوقرة 66 مباراة مع المنتخب الجزائري سجل خلالها 4 أهداف، حيث ظهر لأول مرة بألوانه يوم 20 يونيو (حزيران) 2003 خلال المباراة التي تعادل فيها محاربو الصحراء مع مضيفهم زيمبابوي 1 - 1. وأخذ قائد الجزائر في تحية الجماهير بعد المباراة التي أقيمت باستاد مصطفى تشاكر في البليدة في آخر ظهور له بقميص المنتخب على أرض الجزائر، وقال: «شعرت بالفخر للدفاع عن ألوان قميص بلادي طيلة 10 سنوات، وسأعمل على إهداء الجزائر كأس أفريقيا في آخر بطولة أشارك فيها، نحن من المرشحين لتحقيق اللقب القاري، لكن في ظل خبرتي فإن كأس أمم أفريقيا مختلفة كثيرا. ستكون الأجواء في غينيا الاستوائية حارة للغاية، وعلينا التعامل مع الظروف المناخية الصعبة التي سنواجهها هناك».

وتابع مشيدا بالفرنسي جوركيف مدرب الجزائر الذي عين خلفا للبوسني وحيد خليلودزيتش بعد كأس العالم بالبرازيل: «جلب جوركيف معه فلسفة جديدة للمنتخب. بدأنا العمل منذ 3 سنوات، ونحن بصدد حصد ثمار الاستمرار مع هذا الفريق الذي سيكون له شأن كبير في المستقبل؛ سواء في كأس أفريقيا المقبلة أو كأس العالم 2018».

وتحت قيادة خليلودزيتش بلغت الجزائر دور الـ16 في كأس العالم هذا العام قبل خسارتها 2 - 1 أمام ألمانيا البطلة بعد وقت إضافي. وفازت الجزائر بكأس الأمم الأفريقية مرة واحدة عندما استضافت البطولة على أرضها في 1990.

وسيخوض منتخب الجزائر مباراته الأخيرة دون إحدى ركائزه، مهدي عبيد، لاعب خط وسط نادي نيوكاسل الإنجليزي الذي سيغيب عن الملاعب لفترة تصل إلى 4 أسابيع، بداعي الإصابة. وبعد هذه الإصابة تضاءلت حظوظ عبيد (22 عاما) في الوجود ضمن قائمة المنتخب الجزائري المشارك في نهائيات أمم أفريقيا.

على جانب آخر، توجه منتخب مصر صباح أمس إلى العاصمة التونسية لخوض مباراة الجولة الأخيرة في التصفيات أمام منتخب تونس، بعد غد (الأربعاء)، وسط حالة من السخط وغضب جماهيره.

ويسعى منتخب مصر إلى تحقيق الفوز على تونس، وبعدة أهداف، انتظارا لمعجزة ليصعد إلى النهائيات كأحسن ثالث في المجموعات الـ7.

وخسر منتخب مصر 1 - صفر على أرضه أمام السنغال ليتوقف رصيده عند 6 نقاط، وتبدد أمله تقريبا في الظهور في النهائيات بعد أن ضمنت تونس والسنغال التأهل عن المجموعة. وأشار حسن فريد نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم إلى أن المنتخب سيبذل قصارى جهده لتحقيق الفوز على تونس، وقال: «سنتمسك بالأمل حتى ولو كان ضعيفا». وسيغيب عن تشكيلة مصر أمام تونس الحارس أحمد الشناوي لإصابته أمام السنغال في الكاحل، كما يغيب إبراهيم صلاح بعد شكواه من الأم في الركبة بعد تعرضه لكدمة خلال المباراة نفسها، وحازم إمام لإصابة عضلية. ويتأهل أول وثاني كل من المجموعات الـ7 وصاحب أفضل مركز ثالث مع منتخب الدولة المضيفة إلى النهائيات التي ستقام من 17 يناير (كانون الثاني) إلى 8 فبراير (شباط).