روني يشيد بانتفاضة إنجلترا أمام سلوفينيا.. وتألق شباب إسبانيا في انتصارهم على بيلاروسيا

الفريق الإنجليزي عزز صدارته لمجموعته واقترب من نهائيات أمم أوروبا 2016.. والماتدور استعاد بريقه

إيسكو نجم إسبانيا الشاب تألق وأحرز هدفا رائعا (إ.ب.أ)، روني (رقم 10) يسدد ركلة الجزاء مسجلا أول أهداف إنجلترا في مرمى سلوفينيا (أ.ب)
TT

قلب المنتخب الإنجليزي تأخره بهدف إلى انتصار 3 / 1 على ضيفه السلوفيني، بينما حققت إسبانيا (حاملة اللقب) فوزا مستحقا 3 / صفر على بيلاروسيا في أبرز مباريات الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016).

في المجموعة الخامسة وعلى ملعب ويمبلي في العاصمة لندن فاجأ المنتخب السلوفيني مضيفه الإنجليزي بهدف التقدم في الدقيقة 57، الذي جاء عبر النيران الصديقة عن طريق جوردان هندرسون الذي حول الكرة برأسه بالخطأ في مرماه.

وجاء العقاب سريعا من جانب المنتخب الإنجليزي الذي أحرز 3 أهداف متتالية، بداية من ركلة جزاء سجل منها الفتى الذهبي واين روني هدف التعادل في الدقيقة 59 ليحتفل بمباراته المائة مع منتخب الأسود الثلاثة، مسجلا هدفه الـ44 بقميص إنجلترا، ويصبح على بعد 5 أهداف فقط من لقب الهداف التاريخي للفريق والذي يحمله أسطورة الكرة الإنجليزية السابق بوبي تشارلتون.

وتكفل النجم الأسمر داني ويلبك بإحراز الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 65 و72، ليحقق المنتخب الإنجليزي انتصاره الرابع في المجموعة، محققا العلامة الكاملة وتصدر برصيد 12 نقطة، بينما تجمد رصيد منتخب سلوفينيا عند ست نقاط في المركز الثالث.

وأشاد روني بفوز منتخب بلاده وقال عقب المباراة: «كان بإمكاننا تقديم أداء أفضل من الذي قدمناه قبل أن نتأخر بهدف، ولكن أعتقد أننا استيقظنا حقا عقب هذا الهدف». وأضاف: «لقد كان يوما جيدا في النهاية، وكان يتعين علينا إظهار شخصيتنا، أعتقد أن ذلك سيكون له أثر طيب للغاية بالنسبة لنا كفريق، فمنذ كأس العالم الماضية لم نواجه مثل هذا الموقف، وكان رد فعل اللاعبين عظيما، نحن سعداء للغاية».

من جهته أعرب روي هودجسون المدير الفني لمنتخب إنجلترا عن سعادته بالفوز وقال: «اللقاء لم يكن سهلا على الإطلاق، لقد اتسم أداؤهم بالانضباط التكتيكي بشكل جيد جدا». وأضاف: «لم نضغط عليهم بشكل مكثف واكتفينا بجس النبض، كان رد فعلنا جيدا للغاية للعودة إلى المباراة بعدما تأخرنا بهدف ونجحنا في قلب النتيجة وحققنا انتصارا مهما».

وأوضح المدرب الإنجليزي: «حافظنا على شكلنا الجيد، حتى وإن كنا لم نقدم أفضل أداء لنا، نحن في وضع جيد في المجموعة حاليا».

وضمن نفس المجموعة خيّم التعادل السلبي على لقاء سان مارينو مع استونيا ليحصد الأول النقطة الأولى له في المجموعة لكنه ظل قابعا في ذيل الترتيب، بينما ارتفع رصيد الثاني إلى 4 نقاط في المركز الرابع.

وفي المجموعة ذاتها سحق المنتخب السويسري نظيره الليتواني بـ4 أهداف دون مقابل ليرفع رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني، متفوقا بفارق الأهداف على نظيره الليتواني.

وفي المجموعة الثالثة، حقق المنتخب الإسباني (حامل اللقب) فوزا كبيرا بثلاثية على ضيفه منتخب بيلاروسيا سجلها إيسكو في الدقيقة 18، وسيرخيو بوسكيتس بعده بدقيقة واحدة، وأحرز بيدرو رودريجيز الهدف الثالث في الدقيقة 55.

ورفع المنتخب الإسباني رصيده بهذا الفوز إلى 9 نقاط، في المركز الثاني، بينما توقف رصيد منتخب بيلاروسيا عند نقطة واحدة في المركز قبل الأخير، بينما انفرد المنتخب السلوفاكي بصدارة المجموعة برصيد 12 نقطة بعدما تغلب 2 / صفر على مضيفه منتخب مقدونيا الذي توقف عند 9 نقاط في المركز الرابع. وحل منتخب أوكرانيا في المركز الثالث برصيد 9 نقاط بعدما فاز 3 / صفر على مضيفه منتخب لوكسمبورغ، بينما ظل رصيد لوكسمبورغ عند نقطة واحدة في قاع الترتيب.

وعقب هذه الجولة أعرب فيسينتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني عن رضاه التام عن أداء فريقه في المباراة أمام بيلاروسيا، وقال: «لقد لعبنا بأريحية.. كانت مباراة سهلة.. أحرزنا الهدفين الأولين بتفوق ساحق ثم بعد ذلك جرت الأمور بشكل تلقائي». وأضاف: «لقد كانت مباراة جيدة، هدفنا القادم سيكون في مارس».

ولم يثر الفوز الثالث للمنتخب الإسباني في التصفيات «نشوة» مديره الفني، الذي تحدث بعقلانية ودون التطرف في الإشادة بالفريق.

وأعرب دل بوسكي عن سعادته بتمكن فريقه من العودة مجددا لتنفيذ التصويبات البعيدة: «لم يكن من الصعب أبدا أن نسجل أهدافا من خارج المنطقة، وهذا يجب أن يعزز ثقتنا بأنفسنا لتنفيذ الكثير من التصويبات».

وكان الهدف الذي أحرزه إيسكو من تسديدة صاروخية هو أفضل الأهداف الثلاثة، بالإضافة إلى تألقه الكبير في منتصف الملعب ليحظي بتقدير الإعلام الإسباني الذي وصفه بقديس الكرة وأمل إسبانيا في العودة من جديد للتربع على عرش الانتصارات.

ووصفت صحيفة «ماركا» إيسكو بـ«الساحر»، بينما قالت صحيفة «أ.س»: «طريقة لعبه لها جمالها الفريد.. إنه يبدع في كل حركة ويغامر ويحقق بفنيات فريدة». وأشارت «البايس»: «إيسكو كان مصدر السعادة الكبرى.. يقوم بكل شيء بشكل مبهج وببساطة خارجة عن المألوف».

وأكد دل بوسكي أن اللاعبين الجدد مثل خوسيه كايخون وألفارو موراتا كانوا بنفس مستوى باقي النجوم، كما شدد على أهمية وجود الجيل الجديد من اللاعبين الصاعدين بقوله: «بوسكيتس وبرونو كانا رائعين، وإذا اعتمدنا على بيكيه وراموس في تأمين الناحية الدفاعية سيصبح لدينا هجوم ثري».

وأعلن دل بوسكي أن لاعبيه الجدد سيكون لديهم فرصة للمشاركة في مباراة الفريق الودية القادمة أمام المنتخب الألماني الأربعاء.

من جهته أكد سيرخيو راموس نجم دفاع ريال مدريد والمنتخب الإسباني أنه لا يشعر بالندم بعد أن شكك في إصابة بعض زملائه بالمنتخب الوطني، وقال: «ما قلته حقيقة واضحة ولست نادما على شيء، من المحتمل أن البعض حاول أن يخرج الحديث عن سياقه الحقيقي ولكنني لست نادما على شيء».

وكان القائد الثاني للمنتخب الإسباني قد أحدث جدلا واسعا بعدما شكك في تصريح له في حقيقة إصابة زميليه دييغو كوستا وسيسك فابريغاس للخروج من المنتخب الإسباني والبقاء مع فريقيهما تشيلسي الإنجليزي.

وقال راموس: «الالتزام والشغف كلمتان عميقتان بعيدا عن المعاني المغلوطة التي يريد أن يختلقها بعض الناس».

وفي المجموعة الثامنة انفرد المنتخب النمساوي بالصدارة، عقب فوزه الثمين على ضيفه الروسي 1 / صفر. ويدين المنتخب النمساوي بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى لاعبه روبن أوكوتي الذي أحرز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 73.

وارتفع رصيد النمسا إلى 10 نقاط، بينما توقف رصيد روسيا عند 5 نقاط في المركز الثالث. وضمن نفس المجموعة فرض التعادل 1 / 1 نفسه على لقاء منتخب الجبل الأسود مع ضيفه منتخب السويد. وتقدم النجم زلاتان إبراهيموفيتش لمصلحة السويد في الدقيقة التاسعة، ولكن أدرك ستيفن يوفيتيتش التعادل لمصلحة الجبل الأسود من ركلة جزاء في الدقيقة 80. وارتفع رصيد منتخب السويد إلى 6 نقاط في المركز الثاني، كما ارتفع رصيد الجبل الأسود إلى 5 نقاط في المركز الرابع.

وحقق منتخب ليختنشتاين انتصاره الأول في المجموعة بعدما تغلب 1 / صفر على مولدوفا ليرفع رصيده إلى 4 نقاط في المركز قبل الأخير، وتوقف رصيد الأخيرة عند نقطة واحدة في المركز الأخير.

ويتأهل أول وثاني كل من المجموعات الـ9 إلى النهائيات مع منتخب فرنسا المضيف وصاحب أفضل مركز ثالث، على أن يخوض أصحاب المركز الثالث في المجموعات الثماني الأخرى ملحقا لتحديد هوية أصحاب البطاقات الـ4 الأخيرة.