إبعاد عواجي عن البطولة.. والعمانيون: لم نتقدم بشكوى ضده

القرار جاء إثر تصريح مثير أدلى به لـ «الشرق الأوسط»

TT

رغم حالات النفي التي صدرت أول من أمس من أعضاء في لجنة الحكام التابعة للجنة العليا المنظمة لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم الـ22 بشأن قرار استبعاد الحكم السعودي مرعي عواجي من إدارة مباريات البطولة على خلفية رده في «الشرق الأوسط» أمس على تصريحات السيد خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم نائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حينما قال إن مرعي لا يستحق الشارة الدولية، أكد مصدر في اللجنة ذاتها أن قرار الاستبعاد صدر في الساعات الأخيرة أمس.

وحاولت «الشرق الأوسط» الوصول إلى عواجي لتأكيد قرار الإبعاد من عدمه، لكن محاولاتها لم تكتب لها النجاح، بيد أن الحكم أكد لمقربين منه عدم صحة قرار الإبعاد، ولم يبلغ به حتى الساعة الـ9:00 مساء.

ويعود قرار الإبعاد نظير تصريح مرعي عواجي لـ«الشرق الأوسط» الذي نشر مساء أمس، ولاقى ردة فعل كبيرة على صعيد القنوات الرياضية التي تحدثت كثيرا عما رد به عواجي على تصريحات البوسعيدي.

وأبلغ المصدر ذاته أن اللجنة العليا للبطولة هي التي قررت إبعاد مرعي عواجي وليس لجنة الحكام، وأن قرار الاستعانة بالبديل فهد المرداسي سيصدر رغم أن الأخير لم يبلغ بعد، بحسب المعلومات الموثوقة.

وفي هذا الإطار نفى مصدر مسؤول في الوفد العماني أن يكون الأخير الذي يرأسه السيد خالد البوسعيدي قد تقدم بشكوى ضد الحكم السعودي الدولي مرعي العواجي، أو أن يكون قد هدد بالانسحاب ما لم يتم إبعاده عن بطولة «خليجي 22» بالرياض.

وقال المصدر في تصريح خص به «الشرق الأوسط» لم نشكُ عواجي وتحديدا على رده في «الشرق الأوسط».

وأشار المصدر إلى أن رئيس الاتحاد العماني السيد البوسعيدي قال رأيه في الحكم من حيث النقد وليس الإساءة، وأن رد العواجي كان متشنجا أكثر من المتوقع، ومع ذلك لم يمارس البوسعيدي أي ضغوط بهذا الشأن، سواء بالتهديد بالانسحاب أو غير ذلك.

وكان البوسعيدي قد اعتبر أن عواجي لا يستحق الشارة الدولية جراء الأخطاء الفادحة التي ارتكبها في مباراة منتخبه عمان ضد الإمارات، حيث اعتبر البوسعيدي أن الحكم حرم منتخبه هدفا صحيحا، وكذلك ركلة جزاء، ومثلها للإمارات، مما أثر على نتيجة المباراة التي انتهت سلبية بين المنتخبين في افتتاح مشوارهما في البطولة الخليجية.

فيما كان رد عواجي في «الشرق الأوسط» أن البوسعيدي لا يستحق المناصب التي يشغلها، ومن بينها كونه نائبا لرئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي.

وعلى صعيد متصل، أكد عضو بارز في لجنة الحكام بالاتحاد السعودي أن عواجي سيعاقب محليا بشكل مؤكد، كما أنه يتوقع أن يتلقى عقوبة على الصعيد القاري بعد أن تجاوز التعليمات التي يتوجب على أي حكم اتباعها، وخصوصا إذا كان دوليا.

وأكد العضو الذي فضل عدم ذكر اسمه «الشرق الأوسط» أن عواجي تلقى الكثير من التحذيرات من قبل لجنة الحكام بشأن الخروج والتصريح في بعض المناسبات، وأنه كسر عدة مرات الأنظمة التي يتوجب عليها اتباعها، مطالبا رئيس اللجنة عمر المهنا بأن يكون أكثر حزما مع رجال الحكام في السعودية حتى لا تتكرر التجاوزات التي تحرج في نهاية الأمر اللجنة بشكل مباشر.

وبحسب مصدر في اللجنة، فإن الأخيرة أرسلت عاجلا للاتحاد الدولي لكرة القدم تطلب الاستعانة بحكام أجانب في دور نصف النهائي من البطولة، سيما بعد مغادرة الحكمين الأسترالي بنيامين والسلوفيني سكومينا، ويتوقع أن تتم الموافقة على طلب إرسال حكام أجانب خلال اليومين المقبلين.