شاكر: نعشق المواجهات الصعبة وأطمح لإعادة إنجازات «عمو بابا»

مدرب عمان قال إنه يعتمد على الحبسي بشكل كبير اليوم أمام العراق

حكيم شاكر يداعب المصورين خلال المؤتمر الصحافي أمس
TT

لم يتردد المدرب حكيم شاكر، الذي يعتبر نفسه أفضل مدرب عراقي حقق إنجازات كثيرة مع منتخبات بلاده، في تأكيد سعيه ليصبح ثاني مدرب بعد مواطنه الراحل عمو بابا يحصل على لقب بطولة كأس الخليج لكرة القدم.

ويقود شاكر منتخب بلاده للمرة الثانية في البطولة، بعد أن صعد به إلى المباراة النهائية في «خليجي 21» بالمنامة مطلع العام الماضي قبل أن يخسر أمام الإمارات بصعوبة 1 - 2 بعد التمديد.

البداية في «خليجي 22» بالرياض كانت قاسية جدا على حكيم شاكر، إذ تلقى منتخبه هدفا قاتلا أمام الكويت في الوقت بدل الضائع، وضعه تحت ضغط كبير في مباراتيه المقبلتين مع عمان والإمارات.

ويقول حكيم شاكر «بطولة كأس الخليج لها مكانة خاصة ليس في نفوس اللاعبين بل حتى على مستوى المدربين، وكل مدرب يطمح لأن يسجل حضورا في مثل هذه البطولة وأسعى هذه المرة للمساهمة في الحصول على اللقب على الرغم من صعوبة المهمة التي تختلف عن خليجي 21 في المنامة».

ويضيف «سنواجه مجموعة قوية إلا أننا في المنتخب العراقي نعشق المواجهات الصعبة».

وسبق أن قاد الراحل عمو بابا المنتخب العراقي إلى 3 ألقاب في البطولة، في النسخة الـ5 بالعراق عام 1979 وفي الدورة الـ7 بمسقط عام 1984 والـ9 التي أقيمت في السعودية عام 1988.

ولفت حكيم شاكر أنظار الاتحاد العراقي لكرة القدم بعد أن برز مع منتخب الشباب (دون 20 سنة) حيث حصل على المركز الثاني في البطولة التي أقيمت في الإمارات، ثم تمكن من الحصول على المركز الرابع في مونديال الشباب في تركيا مما دفع بالاتحاد للتمسك بخدماته، فواصل مهمته مع المنتخب الأولمبي وحصل على لقب كأس آسيا تحت 22 سنة في مسقط.

يشار إلى أن المحطة الأولى لشاكر مع المنتخب الأول كانت بعد اعتذار البرازيلي زيكو عن عدم رغبته بالاستمرار عام 2012، فكان المنقذ وقاده في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الكويت وحصل على المركز الثاني، فازدادت قناعة الاتحاد به للإبقاء عليه في المهام اللاحقة.

عرف عن المدرب حكيم شاكر مراهنته على عدد من الأسماء التي يجد فيها فرصة حصوله على إنجاز معين في أي مناسبة كروية ومن بينها علي عدنان وهمام طارق ويونس محمود الذي يجد فيه الحاجة المعنوية والنفسية لبقية اللاعبين، لكن «السفاح» لم يتمكن من المشاركة في «خليجي 22» بسبب الإصابة.

كما أكد شاكر في الفترة الأخيرة رغبته الشديدة بالاعتماد على الحارس جلال حسن.

وكانت آخر إنجازات شاكر مع الكرة العراقية خلال قيادته المنتخب الأولمبي إلى برونزية آسياد آينشيون بكوريا الجنوبية.

واصطدم شاكر قبل «خليجي 22» بمشكلة الإعداد وتجمع اللاعبين، فخاض مباراتين وديتين فقط أمام اليمن والبحرين.

يذكر أن المدرب حكيم شاكر هو خريج كلية التربية الرياضية ويحمل رتبة عسكرية عالية الآن، وسبق أن أشرف على تدريب فريق الدفاع الجوي قبل 2003 وعمل مع الشرطة لفترة قصيرة جدا.

وسبق للفريقين أن تقابلا 19 مرة من قبل وفاز العراق في 9 مباريات مقابل 4 انتصارات لعمان وتعادلا 6 مرات.

من جانب آخر أكد الفرنسي بول لوجوين مدرب المنتخب العماني تطلعه لتحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة العراق اليوم الاثنين في بطولة كأس الخليج لكرة القدم.

وتوقع لوجوين خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة أمام المنتخب العراقي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لبطولة خليجي 22، أن تكون المباراة قوية للغاية بعد تعادل فريقه في الجولة الأولى مع الإمارات سلبيا وهزيمة العراق أمام الكويت بهدف نظيف. وشدد المدرب الفرنسي على سعيه للمحافظة على الأداء الذي قدمه الفريق في مباراة الإمارات، ولكن مع وجود فاعلية هجومية أكبر من أجل اقتناص الفوز من أنياب أسود الرافدين.

ويطالب لوجوين لاعبيه أن يكونوا «نهازين للفرص» حين يقفوا أمام طموح العراق للعودة في كأس الخليج لكرة القدم لكنه حذرهم من الوقوع في «أخطاء سخيفة» قد تطيح بالأمل في البقاء في المنافسة.

وأشار لوجوين إلى أن تألق حراس المرمى وتقارب المستويات يعدان أهم أسباب التعادلات في البطولة ممتدحا في الوقت ذاته حارس مرمى المنتخب العماني علي الحبسي، مؤكدا «أعتمد على الحبسي بشكل كبير».

وأوضح المدرب الفرنسي أنه تابع مباراة المنتخب العراقي السابقة أمام الكويت أكثر من مرة وقام بتدوين بعض الملاحظات عن المباراة ولكنه عاد للتأكيد بأن ما يهمه هو فريقه الذي تمنى أن يكون جاهزا لتقديم مباراة قوية وعن تأخره في إجراء التغييرات، قال لوجوين «هذا قراري ولقد لاحظت الإرهاق على بعض اللاعبين وهو ما أوجب علي الصبر حتى لا نستنزف جميع التغييرات الثلاثة، بالإضافة إلى أن فريقنا قدم مباراة جيدة في الشوط الثاني ولعل ظروف المباراة هي من أجبرتنا على تأخير التغيير».

من جهته وصف قائد المنتخب العماني علي الحبسي المباراة أمام المنتخب العراقي بالصعبة، مشيرا «قدمنا مباراة جيدة خصوصا في الشوط الثاني أمام الإمارات ولكن المنتخب العراقي يختلف بشكل كبير حيث يمتلك لاعبين مميزين يعتمدون على القوة الجسمانية ويقدمون مستويات ممتازة».