مهدي علي يمتدح العواجي.. ويؤكد: سوء الحظ حرمنا من نقاط «عمان»

أحمد خليل قال إن تفكيرهم منصب على كأس الخليج لا «آسيا»

مهدي علي خلال مباراة منتخب بلاده أمام عمان (تصوير: علي العريفي)
TT

أكد مهدي علي، المدير الفني للمنتخب الإماراتي لكرة القدم، أن فريقه سيخوض، اليوم (الاثنين)، مباراة مهمة جدا أمام المنتخب الكويتي للحفاظ على فرصة التأهل للمربع الذهبي في بطولة كأس الخليج بعد التعادل في المباراة الأولى أمام منتخب عمان.

وأوضح مدرب المنتخب الإماراتي أنهم حاولوا استغلال يومي الراحة بين المباراتين في استشفاء اللاعبين وإعداد الفريق لمواجهة الكويت.

وأكد علي جاهزية فريقه لخوض المواجهة موضحا سلامة جميع اللاعبين، كما أشار إلى أنه لا يهتم بما يتردد حول الإصابات في صفوف المنتخب الكويتي، حيث ينصب تركيزه على فريقه فقط بغض النظر عن المنافس، وما يهمهم هو إعداد فريقهم ليكون جاهزا ويقدم المستوى التصاعدي من مباراة لأخرى.

وقال: «في المباراة الماضية، كان ينقصنا ترجمة الفرص إلى أهداف، فقد تفوقنا في الاستحواذ وكذلك الفرص والتمريرات الخطيرة، ولكن لا يمكننا أن نتحدث إلا عن سوء الحظ فهو السبب، ونتمنى أن يكون التوفيق حليفنا أمام الكويت».

وعن طريقة اللعب في مواجهة المنتخب الكويتي، قال: «طريقة اللعب تختلف من مباراة لأخرى بحسب المنافس الذي نقابله».

ورفض كشف أسباب منع اللاعبين من التصريحات، موضحا أن سياسة الفريق الإعلامية موجودة منذ فترة، إضافة إلى أن وجوده في المؤتمر للحديث عن الأمور الفنية وليس الإدارية.

وامتدح علي الحكم مرعي العواجي الذي أدار مباراة الفريق أمام المنتخب العماني، وقال: «تقييم الحكام من اختصاص لجنة التحكيم، والأخطاء جزء من اللعبة من الجميع سواء كانوا حكاما أو لاعبين أو مدربين. لم يحتسب الحكم ضربتي جزاء في المباراة، ولكن علينا تقبل الأخطاء، والتقييم النهائي يرجع للجنة التحكيم، وأعتقد أن الحكم كان جيدا». كما امتدح المنتخب الكويتي، مشيرا إلى أنه قدم أداء جيدا رغم تفوق المنتخب العراقي وشنه الكثير من الهجمات الخطيرة، وقال: «المنتخب الكويتي يملك لاعبين جيدين ومستعد للبطولة بشكل جيد. نعرف نقاط قوة وضعف منتخب الكويت، وسنعمل على استغلالها في مباراة الغد».

وأكد أن تاريخ المنتخب الكويتي في بطولات الخليج لا يشكل أي ضغوط على فريقه، وقال: «منتخب الكويت قوي ويعرف كيف يتعامل مع البطولات. ولكن بالنسبة لنا، هذا الأمر عائد للتاريخ، وكرة القدم تعترف بالأداء على أرض الملعب. ولو تحدثنا بالتاريخ، فنحن نحمل اللقب حاليا، ولكن النتيجة تتحدد بناء على الجاهزية والعطاء على أرض الملعب».

واعتبر أن الجمهور الإماراتي، الذي يتمنى أن يدعم فريقه أمام الكويت بشكل كبير، جمهور مميز وكان عنصرا أساسيا في الفوز بالبطولة السابقة.

وعن خبرة المدرب البرازيلي جورفان فييرا، المدير الفني للمنتخب الكويتي، في منطقة الخليج ودولة الإمارات من خلال قيادته ثلاثة أندية، قال: «لا يخفى شيء في المنطقة، وإن كان فييرا لديه الخبرة فنحن أهل البلد ونعرف بعضنا جيدا».

وعرف منتخب الإمارات لكرة القدم منذ عام 1972 عندما كان المصري محمد صديق شحاتة، أول مدرب يشرف عليه، حتى الآن أكثر من 30 مدربا، لكن 3 منهم فقط هم من تركوا بصمة فنية وقادوه إلى الإنجازات. والمدربون الثلاثة هم: البرازيلي ماريو زاجالوا، والفرنسي برونو ميتسو، والوطني مهدي علي الذي حقق أهم الإنجازات حتى الآن.

ورغم أن زاجالوا قاد الإمارات للتأهل إلى مونديال 1990 في إيطاليا للمرة الأولى والوحيدة في تاريخها، وأن ميتسو أهداها أول بطولة تحصل عليها بقيادتها إلى لقب «خليجي 18» عام 2007 في أبوظبي، فإن مهدي علي بقيت له مكانته الخاصة في إنجازاتها الكروية بصفته صانع مجدها الحديث. وقبل كأس آسيا للشباب عام 2008 التي أقيمت بالدمام، لم يكن مهدي علي مدربا معروفا، حيث كانت شهرته مستمدة فقط من تميزه كلاعب في النادي الأهلي الذي اعتزل في صفوفه عام 1998.

ولعبت الصدف دورها مع مهدي علي الذي كان مساعدا للمدرب التونسي خالد بن يحيى في منتخب الشباب الذي كان يتحضر للمشاركة في كأس آسيا 2008، لكن إقالة الأخير بسبب سوء النتائج في المباريات الودية جعلته المدرب الأول الذي لم يخيب الثقة به بعد قيادته منتخب بلاده إلى اللقب. ومنذ ذلك الوقت، أصبح مهدي علي «مهندس» إنجازات كرة القدم الإماراتية غير المسبوقة، في إشارة إلى كونه يحمل شهادة في الهندسة الكهربائية.

وقاد علي منتخب الشباب للتأهل إلى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 سنة في مصر، وإحراز لقب البطولة الخليجية الأولى للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة عام 2010 في الدوحة، وفضية أسياد غوانعجو بالصين عام 2010، والتأهل إلى أولمبياد لندن 2012.

وأكمل مهدي علي نجاحاته بعد الإشراف على المنتخب الأول في أغسطس (آب) 2012، حيث قاده إلى لقب «خليجي 21» في البحرين والتأهل إلى كأس آسيا 2015 في أستراليا.

من ناحيته، أكد أحمد خليل، مهاجم المنتخب الإماراتي، أنه وزملاءه عقدوا العزم على الاجتهاد وتقديم كل ما يملكون لتحقيق الانتصار، ولن يكون تعادلهم في المواجهة الماضية نهاية المطاف، حيث لا تزال بين يديهم 6 نقاط بإمكانهم حصدها والتأهل.

وأوضح خليل أنهم لا يعانون أي ضغوط كونهم يحملون اللقب، بالإضافة لانشغال بالهم ببطولة كأس آسيا حيث قال: «لا نواجه أو نعاني أي ضغوط، ولكننا لم نوفق في إحراز النقاط الثلاث أمام عمان. ولكننا كلاعبين جاهزون لكل مباراة باختلاف حساباتها، وعلينا الاجتهاد والتفكير في مباريات كأس الخليج قبل كأس آسيا».