نقل رئيس البرلمان العراقي القيادي السني البارز، سليم الجبوري، عن المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، دعوته خلال لقائهما في النجف أمس إلى ضرورة قيام الحكومة العراقية، بشقيها التشريعي ممثلا بالبرلمان والتنفيذي بالحكومة، بإجراء إصلاحات شاملة على المستويين الاجتماعي والسياسي.
وقال الجبوري، في مؤتمر صحافي عقده بمدينة النجف عقب اللقاء، إن «السيستاني تحدث إلينا برؤية واضحة وإرادة راغبة في إصلاح الواقع الاجتماعي والسياسي». وأضاف: «استمعنا بعمق لما ذكره، خصوصا إصلاح الواقع العراقي وإصدار التشريعات التي تصب في مصلحة الشعب وكذلك وحدته، وإيجاد الحلول على مستوى قطاعات الدولة». وأشار الجبوري إلى أنه «تم الحديث حول الموازنة»، مبينا أن «السيد السيستاني شدد على ضرورة إقرار الموازنة لأهميتها بشكل مباشر في اقتصاد البلد والفرد العراقي».
وأكد الجبوري: «وجدنا تفهما وحكمة لدى السيد السيستاني»، منوها: «إننا كبرلمان يجب أن نأخذ دورنا ونضع نصب أعيننا مسؤولياتنا الوطنية ونأخذ توصيات السيد السيستاني بنظر الاعتبار».
ويأتي لقاء الجبوري بالسيستاني بعد أيام قلائل من لقاء مماثل جمع المرجع الشيعي الأعلى مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، وذلك قبيل توجه الأخير إلى السعودية. وقبل نحو 10 أيام، التقى السيستاني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعد قطيعة مع السياسيين استمرت 4 سنوات، هي كل فترة الولاية الثانية لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي، رفض خلالها المرجع الأعلى التقاء السياسيين العراقيين تعبيرا عن غضبه حيال ملفات الفساد والأزمات السياسية التي تراكمت خلال السنوات الماضية والتي أدت إلى تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية ومن ثم العسكرية.