عشيرة البونمر تحمل الحكومة مسؤولية تدهور أوضاعها الإنسانية

أحد وجهائها : لا تحرك جادا لمحاربة «داعش»

TT

حمل نعيم الكعود، أحد شيوخ عشيرة البونمر في قضاء هيت بمحافظة الأنبار، الحكومة مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية هناك في ظل استمرار سيطرة تنظيم داعش على مناطقهم. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال الكعود: «من حيث الوضع الإنساني فهو مأساوي، حيث لا يزال الحصار مستمرا، ولم تصل المساعدات الغذائية أو الدوائية بسبب قطع الطريق، وإن الطريقة الوحيدة هي إرسالها بالطائرات، غير أن الحكومة أعطت أولوية للسلاح والمقاتلين على حساب الدواء والغذاء، وكأنها تريد أن تعاقبنا لكوننا وقفنا ضد تنظيم داعش». وكشف الكعود عن أن «الحكومة العراقية السابقة برئاسة نوري المالكي وزعت أسلحة على كل العشائر المحيطة بنا ما عدا عشيرتنا مع أن كل عشيرة من عشائر الأنبار فيها مع (داعش) وضدها ما عدا البونمر، والدليل على ذلك المجازر التي ارتكبها هذا التنظيم ضد أبناء هذه العشيرة ولا يزال يرتكبها حتى اللحظة».

على صعيد متصل، أكد أبو أكرم النمراوي، أحد وجهاء البونمر ممن نزحوا إلى منطقة حديثة بعد المجازر التي ارتكبت ضد عشيرته، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «تنظيم داعش يجري الآن تدريبات لعناصره في حي البكر بقضاء هيت ويقوم باستعراضات عسكرية دون أن يكون هناك توجه جاد لمحاربته». وأضاف النمراوي، أن «المساعدات الغذائية والدوائية من قبل الحكومة لم يصل منها شيء». وكان قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ضياء كاظم أعلن عن بدء تدريب مقاتلي العشائر لزجهم في عمليات تحرير مناطق المحافظة من «داعش». وقال كاظم في تصريح أمس إن «قيادة عمليات الجزيرة والبادية باشرت بتدريب 260 من أصل 3000 مقاتل من أبناء عشائر الأنبار في حديثة وناحية البغدادي في قاعدة عين الأسد (90 كلم غرب الرمادي) لزجهم في عمليات تحرير مناطق الأنبار من سيطرة عناصر تنظيم داعش الإرهابي».