مرارة الخدعة

TT

* بخصوص خبر «الحوثيون يقتحمون مقرا لحزب صالح في محافظة إب»، المنشور بتاريخ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أرى أن اقتحام الحوثيين مقرا لحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لا ينفي تآمرهما معا لإسقاط اليمن لأهدافهما الخاصة، وإنما يعني أن معركة اقتسام الكعكة بدأت مبكرا. لقد أخطأ صالح في رأيي بوضع يده بيد ثعلب لعب به بعد أن لعب بالجميع، والإيرانيون لم يسعوا إلى استبدال هادي بصالح، فهم لا ينشدون «هداية ولا صلاحا» وإنما يريدون باب المندب لتأمين طريق بحري يؤدي إلى حيث حزب الله وإطلالتهم على البحر المتوسط، وأن يهدموا بلدا عربيا آخر تمهيدا لبعث مملكة كورش الفارسية على أنقاض بلادهم، غدا يفيق صالح على مرارة خدعة لم يتذوق طعمها من قبل وإن كان أذاقها كثيرا أهل اليمن. وغدا يعلم أنه أصبح ورقة محروقة استخدمتها إيران وانتهت مهمتها وتسعى اليوم للخلاص منها.. سعت مع الولايات المتحدة لتخلصها منه بطريق الأمم المتحدة فلما رأت منه استعصاء أدارت له ظهر المجن فإما الرحيل أو القتل ولا ثالث لهما.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]