السفير المصري بالرياض لـ «الشرق الأوسط»: سنطلق مشاريع عملاقة تستقطب الاستثمارات السعودية

أكد أنهم عاكفون على ترجمة دعوة خادم الحرمين بانعقاد مؤتمر الأشقاء والأصدقاء

السفير عفيفي عبد الوهاب
TT

كشف السفير المصري لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»، عن مشروعات محددة سيعلن عنها في مؤتمر أشقاء وأصدقاء مصر للمانحين، والذي سينعقد في منتصف مارس (آذار) المقبل بالقاهرة، متوقعا أن ينال قطاع المقاولات منها نصيب الأسد.

وقال عفيفي عبد الوهاب السفير المصري لدى السعودية: إن «هذا المؤتمر يعبر عن إرادة خادم الحرمين الشريفين، والدفع بها، ضمن التوجه السعودي المصري الحالي الذي يستهدف تطوير العلاقات الثنائية في كل المجالات، خصوصا في مجال التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري في ظل توقعات بزيادته بنسبة 12 في المائة نهاية العام».

وأضاف «تعكف الجهات المصرية حاليا، على إعداد دراسة وافية لتحديد نوعية وحجم المشاريع العملاقة، والتي من المتوقع أن تفتح الباب على مصراعيه أمام المستثمرين الكبار من الدول الشقيقة والصديقة على رأسها دول الخليج والتي تتقدمها السعودية».

وتوقع السفير عبد الوهاب نجاح هذا المؤتمر، كونه يمثل ترجمة حقيقية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى انعقاد مؤتمر الدول الشقيقة والصديقة للنظر في تقديم مساعدات لمصر حتى يستطيع اقتصادها استعادة عافيته، خلال المرحلة المقبلة.

ولفت إلى أنه كان من المقرر أن يعقد هذا المؤتمر، في منتصف فبراير (شباط) ولكنه أوجل إلى منتصف مارس المقبل في العام الجديد، مفترضا انعقاده في قاهرة المعز، مشيرا إلى أن الدعوة له جاءت في رسالة بعث بها خادم الحرمين الشريفين، للرئيس عبد الفتاح السيسي عقب انتخابه مباشرة رئيسا لمصر.

وتوقع عبد الوهاب، أن تتضمن المشاريع المحتمل عرضها في المؤتمر، حصة كبيرة من مشاريع المقاولات العملاقة بين مصر والسعودية، مبينا أن هذا القطاع يمثل أحد أهم قطاعات الاقتصاد الوطني في كلا البلدين، مشيرا إلى أن الآمال كبيرة والطموحات عريضة، فيما يتعلق بتفعيل التعاون وتنشيط العلاقات ما بين الرياض والقاهرة.

وقال عبد الوهاب: «هناك عدد كبير من الشركات التي تنشط في قطاع المقاولات في سوقي البلدين، والباب مفتوح في مقبل الأيام بين الجانبين، لزيادة نسبة التعاون في هذا المجال بما يضيف قيمة معتبرة لاقتصاد كل من الرياض والقاهرة».

من جهته قال فهد الحمادي رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين السعوديين ورئيس اتحاد المقاولين العرب لـ«الشرق الأوسط»: إننا «كممثلين لقطاع المقاولات على المستوى السعودي والمستوى العربي، فإن عقدنا العزم على المشاركة في ترجمة دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر أصدقاء وأشقاء مصر في العام المقبل».

وقال الحمادي في اتصال هاتفي: «حظينا بمقابلة مهمة مع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري أول من أمس، جاءت في توقيت مهم، يشهد تطورا كبيرا في العلاقات الثنائية المتينة بين الرياض والقاهرة في قطاع المقاولات تحديدا على أوسع نطاق، حيث أكد أن بلاده تعمل حاليا على توفير المناخ الجاذب للاستثمارات سواء المحلية والأجنبية».

ولفت الحمادي إلى أن رئيس الوزراء المصري، أكد رغبته في تشجيع المقاولين السعوديين على العمل داخل بلاده، في ظل قيام الكثير من المشروعات الكبرى في شتى المجالات، مشيرا إلى رغبة اتحاد المقاولين العرب لتعزيز تعاونه مع القاهرة خلال الفترة المقبلة، ورغبتهم في مساندة المشروعات الكبرى التي تنفذها حكومة السيسي حاليا.

وتفاءل الحمادي بأن يفتح مؤتمر أصدقاء وأشقاء مصر الذي من المتوقع انعقاده في منتصف مارس المقبل، آفاقا كبيرة في مجال التعاون بين الرياض والقاهرة بشكل خاص وبين القاهرة والعواصم العربية الأخرى بشكل عام، متوقعا فتح أسواق جديدة لهم جنبا إلى جنب لاستقطاب شركات المقاولات السعودية والعربية للعمل في السوق المصرية.

وقال رئيس اللجنة السعودية للمقاولين: إننا «على استعداد للمشاركة في المشروعات التي تحتاج لمشاركة فاعلة وسريعة لا سيما مشاريع إنشاء الطرق والكباري، ومشاريع الإسكان العائلي، أو المشروعات الخاصة بالمباني، ومشروع قناة السويس الجديدة ومجال النقل والمواصلات وحفر الآبار، لاستصلاح الأراضي الزراعية، في ظل وجود خبرات سعودية في مجال المقاولات».