المصري عبد الفتاح: لو كنت مكان عواجي لما سكت.. ورد فعله «طبيعي»

عضو حكام خليجي 22 كشف الكثير من الأخطاء الكوارثية في عمل «اللجنة المنظمة»

عصام عبد الفتاح
TT

كشف المصري عصام عبد الفتاح عضو لجنة الحكام في بطولة (خليجي 22) لكرة القدم عن وجود الكثير من الأخطاء التي صاحبت عمل أعضاء لجنة الحكام خلال منافسات البطولة الخليجية الحالية والتي كان وراءها اللجنة المنظمة للبطولة.

وقال عبد الفتاح في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: إننا كلجنة تفاجأنا بالكثير من الأمور التي لا يمكن أن يتقبلها العقل ولا يمكن أن تحدث في البطولات العالمية والقارية ولعل أبرزها أن اللجنة المنظمة لديها معرفة بمغادرة الأسترالي يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني) والسلوفيني يوم 19 نوفمبر أي قبل نهاية البطولة بأسبوع دون علم أي عضو من أعضاء اللجنة ولم نعلم بهذا الموضوع إلا بعد وصولنا العاصمة السعودية الرياض يوم 9 من شهر نوفمبر الحالي وهذا الأمر غير مقبول ولو علمنا بهذا الأمر ما أمكننا اختيارهما بأي حال من الأحوال لأنه من الطبيعي أن جميع الحكام يبقون في الرياض حتى آخر يوم من الأدوار التمهيدية وبعدها تجتمع اللجنة الرئيس والأعضاء لاختيار الحكام الأفضل للاستعانة بهم في الدور النصف النهائي والنهائي.

وتابع قائلا: هذا الأمر أجبرنا على طلب ترشيح طاقمين بديلين للحكمين المغادرين وحتى أكون صادقا معك أن الحكم السلوفيني حدد مغادرته بسبب مشكلة في عمله حيث لا يستطيع أن يستمر حتى آخر يوم من البطولة بسبب انتهاء إجازته من العمل.

وأقسم المصري عبد الفتاح بالله أن لجنة الحكام لم يصلها أي خطاب رسمي من اللجنة المنظمة «حتى الساعة السادسة مساء بتوقيت السعودية» يفيد باستبعاد الحكم السعودي مرعي عواجي ونحن سمعنا الكثير من الأخبار المتواصلة والتي كانت حديث الشارع الرياضي بأنه تم استبعاده ولكن نحن كلجنة لم يصلنا أي قرار بهذا الخصوص وحتى الحكم مرعي عواجي كان متواجدا معنا في فترة الغداء ومن الصعب أن يتم استبعاده من دون أي مستند رسمي.

وشدد عضو لجنة الحكام في خليجي 22 على أن الطرفين أخطآ سويا 100 في المائة فالحكم مرعي كان مخطئا في تصريحه لوسائل الإعلام حيث سبق أن تم تنبيه الحكام بعدم الحديث لأي وسيلة إعلامية خلال منافسات الدورة وأيضا ينطبق الكلام على السيد خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم مع التقدير والاحترام لشخصه عندما قال: إن السعودي مرعي عواجي لا يستحق الشارة الدولية كونه نائبا لرئيس لجنة الحكام الآسيوية وأنا أستغرب من هذا الرأي كونه هو من صادق على اختيار الحكم السعودي مرعي ضمن قائمة حكام النخبة في آسيا وهذا يعني أن كلامه كان متناقضا.

وأضاف قائلا: «إن جميع الحكام المشاركين في الدورة سواء كانوا الحكام الأجانب أو الخليجيين ليسوا من اختيار اللجنة ولم يؤخذ برأينا وكل ما في الأمر أن اللجنة المنظمة بعثت بخطاب إلى كل الدول المشاركة بترشيح حكام للبطولة والغريب وغير المنطقي أن من اختاروا الحكام هم أنفسهم من يعترضون على التحكيم».

وأوضح: سبق أن علقت على قرارات الحكم مرعي عواجي بأنه أخطأ في تقديره في عدم احتساب ضربتي جزاء وللحق الخطأ لم يكن ضد منتخب واحد بل ذهب إلى اتجاهين حيث كانت هناك ضربة جزاء للمنتخب العماني والثانية للمنتخب الإماراتي ويجب أن نعترف بهذا الشيء ولكن هل يمكن أن نقارن مثلا أخطاء الحكم الياباني نيشيمورا الذي غير مجرى البطولة من الهلال إلى سيدني بأخطاء الحكم السعودي عواجي.. بالتأكيد لا، ولذا علينا أن نزيد من ثقافتنا بأن الأخطاء التحكيمية هي جزء من اللعبة.

وشدد على أن رد فعل مرعي عواجي كان «طبيعيا جدا» ولو كان غيره في مكانه سيقوم بذات الفعل على اعتبار أن الحكم السعودي شعر بانتقاص من كرامته وهذا أمر أصيل في نفس الإنسان.

وواصل عبد الفتاح حديثه قائلا: ماذا عملت الاتحادات العربية لتطوير مستوى الحكام.. للأسف لا شيء وفي ذات الوقت هناك من يهاجم ويعترض على الحكام العرب وبالنسبة لي ما يحدث حاليا من اعتراضات من البعض يبدو أمرا غير منطقي ولا يمكن قبوله وعلينا أن نستفيد من أخطائنا ونبحث عن حلول في كيفية تطوير منظومة التحكيم العربي والخليجي من خلال جلب خبراء عالميين متخصصين في مجال التدريب والتحكيم حتى نقف على نقطة الضعف ونعالجها.

وكشف عبد الفتاح عن أن الحكم يحصل على يومية من اللجنة العليا للبطولة مقدارها 250 دولارا وتضاف لها ألف ريال في المباراة الواحدة في حال تم تكليفه.