أكد السعودي الدكتور سعد السند نائب رئيس الاتحاد العربي للرياضية المدرسية أن قرار مجلس الوزراء السعودي أمس بالموافقة على تأسيس الاتحاد الرياضي السعودي المدرسي يعتبر قرارا تاريخيا، مشددا على أن الجهود التي بذلك نجحت في تحقيقه وإظهاره على الملأ وأنه على قناعة كبيرة بدوره الإيجابي في تطوير الرياضة المدرسية إذا ابتعدت عن التعقيدات البيروقراطية المملة.
وقال السند مدير النشاط الرياضي سابقا في وزارة التربية والتعليم السعودية: «أعتقد أنه سيكون انطلاقة قوية للرياضة المدرسية شرط أن يتولاه المتخصصون في التربية البدنية وليس الدخلاء عليها وهذا القرار سيعجل التخطيط والتنفيذ والتطوير للرياضة المدرسية صفة الاستقلالية وبالتالي الابتعاد عن التعقيدات الإدارية المعروفة».
وأوضح السند أن هناك الكثير من العوامل التي أضعفت الرياضة المدرسية لعل أبرزها تنوع مجالات جهات الرياضة وتعدد مجالات الترويح لدى الطلاب سابقا ولا توجد إلا الرياضة المدرسية، وحتى رياضة الأندية كانت قليلة فضلا عن ضعف الاهتمام من الوزارة وإدارات التعليم حيث عدم توفر الملاعب والأدوات وضعف إعداد المعلمين.
وتابع قائلا: «ليت الأمر اقتصر على ذلك بل امتد إلى ضعف متابعة معلم التربية البدنية والمدارس وزيادة أعداد المدارس والطلاب دون أي زيادة في مساحة البرامج والأنشطة الرياضية».
وطالب السند بضرورة أن تكون هناك علاقة تكاملية بين اللجنة الأولمبية السعودية والرئاسة العامة لرعاية الشباب وبين وزارة التربية والتعليم حتى تكون ناجحة ومترابطة مع بعضها ليتحقق الهدف الأهم بالنسبة للبلد.
من جانبه، قال عبد الحكيم الشدوخي المشرف التربوي في قسم التربية البدنية في إدارة تعليم الرياض للبنين إن تأسيس الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية يشكل أهمية كبيرة في وزارة التربية والتعليم لدوره الكبير في الشراكة مع رعاية الشباب لتطوير الرياضة السعودية من خلال اكتشاف الموهوبين وصقلهم مستقبلا.
وأضاف: «هذا الاتحاد سيضيف الشيء الكثير ولكن الإضافة ستكون بلا شك حينما يتم اختيار القدرات والكوادر الرياضية المتميزة وعلى أن يكون ذلك بعيدا عن العلاقات والعواطف».