سعود كريري.. نجم «الظل» وقبطان السفينة الخضراء نحو الذهب الخليجي

قائد المنتخب السعودي يسابق الضابط وحسين والخالدي ورزق ومطر على لقب البطولة

كريري يصارع على الكرة في مباراة المنتخب السعودي أمام قطر (أ.ف.ب)
TT

يسعى قائد المنتخب السعودي سعود كريري لتسجيل إنجاز جديد في مسيرته الكروية، من خلال مشاركته الحالية في بطولة كأس الخليج 22 المقامة بالرياض، ويعتمد كريري على مخزون كبير من الخبرة والتمرس منذ عام 2002، أي بداية مشواره الدولي مع المنتخب السعودي، فضلا عن المهارات التي يمتلكها وتضعه على رأس قائمة المميزين والمطلوبين من معظم المدربين وبمختلف مدارسهم وتوجهاتهم التدريبية.

وولد كريري في 8 يوليو (تموز) 1980 ولعب سابقا في نادي الاتحاد بعد أن انتقل من نادي القادسية مع اللاعب سعيد الودعاني في صفقه اعتبرت الأغلى آنذاك، ويلعب الآن في صفوف نادي الهلال وتمكن من فرض نفسه أساسيا في خانة المحور حيث يشكل رابطا قويا بين الدفاع والهجوم وقطع الكرات الخطرة التي تهدد المرمى ببراعة وأيضا تكوين مساندة من حيث تخفيف العبء على المدافعين وتموين الهجوم بالكرات الثمينة.

واشتهر سعود بتسديداته القوية من خارج منطقة الجزاء، ويعتبر من أفضل المحاور الذين مروا على كرة القدم السعودية.

وسبق للاعب الذي خاض 127 مباراة دولية لعب منها 100 مباراة أساسيا و26 مباراة كلاعب احتياطي، كما خاض المشاركة في 5 دورات خليجية كانت أعوام 2003 بالكويت و2004 بقطر و2007 بالإمارات و2009 بعمان و2013 بالبحرين، وقد ساهم بالفوز بلقب البطولة عام 2003، ويأمل أن يطرز مشواره مع المنتخب بلقب البطولة الخليجية الحالية.

وبعد استبعاد زميله حسين عبد الغني الذي يعتبر اللاعب الأكبر سنا في الملاعب السعودية، من قائمة المنتخب السعودي المشاركة في بطولة الخليج، بات على كريري تولي الحمل الثقيل لوحدة في قائمة تضم مجموعة من اللاعبين الشباب الطامحين إلى تطعيم مسيرتهم الفنية بإنجاز دولي مع المنتخب السعودي.

ويتميز كريري الذي قاد الأخضر إلى فوز كبير على البحرين 3 / 0 أول من أمس، بهدوئه الشديد وابتعاده عن المناوشات داخل أرض الملعب، كما أنه يبدو لاعبا مثاليا بالنسبة للجهازين الفني والإداري للمنتخب السعودي أو حتى تلك الأجهزة المشرفة على الأندية، عطفا على تجنبه إطلاق التصريحات المثيرة أو إثارة المشكلات مع أي طرف رياضي، وغالبا ما يبدو جنديا مجهولا ونجما غامض المشاعر والتوجهات بالنسبة للجماهير ووسائل الإعلام.

وليس كريري وحده عنصر الخبرة الوحيد في قائمة منتخبات بطولة الخليج الحالية، فرغم أن عملية الإحلال والتبديل تعتبر سمة سائدة في جميع منتخبات العالم وحاضرة في المنتخبات الخليجية المشاركة في «خليجي 22» بالرياض، فإن جميع المنتخبات احتفظت ببعض عناصر الخبرة خصوصا تلك التي ما زالت قادرة على العطاء وتؤدي بشكل مميز سواء مع أنديتها أو على الصعيد الدولي.

وفاجأ مدرب المنتخب العماني، الفرنسي بول لوغوين، الجميع باستدعاء المهاجم المخضرم هاني الضابط (35 عاما)، فحصل على فرصة جديدة ليقدم نفسه بصورة مميزة وتأكيد أحقيته بالوجود في صفوف المنتخب الذي غاب عنه 7 أعوام.

وسبق للضابط المشاركة في 3 دورات خليجية كانت أعوام 2002 و2003 و2004، ونال لقب هداف الدورة الـ15 بالرياض بعد أن سجل 5 أهداف.

ويستمر المدافع البحريني محمد حسين (34 عاما) أساسيا في تشكيلة منتخب بلاده، وكانت له بصمة عكسية في مباراة أمس ضد السعودية عندما سجل هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه ساعد بفوز الأخضر بثلاثية نظيفة.

وكان اللاعب المحترف في صفوف النصر السعودي المتوج معه في الموسم الفائت بلقبي الدوري وكأس ولي العهد قد شارك في 5 دورات خليجية سابقة أعوام 2002 و2004 و2007 و2010 و2013.

ويتطلع نواف الخالدي (33 عاما) حارس المنتخب الكويتي إلى المساهمة في تحقيق إنجاز جديد للمنتخب الأزرق الذي يتربع على عرش الكرة الخليجية بـ10 ألقاب خصوصا وأنه يعتبر في أفضل حالاته حاليا وأسهم قبل فترة في فوز فريقه القادسية ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي بعد أن تصدى لركلتي ترجيح.

وسبق للخالدي المشاركة في 6 دورات خليجية كانت أعوام 2003 و2004 و2007 و2009 و2010 و2013، وساهم مع المنتخب بإحراز لقب «خليجي 20» في 2010 باليمن، وتمكن من الفوز بجائزة أفضل حارس في الدورة.

ويعتبر القطري وسام رزق من أكبر وأبرز اللاعبين في منتخب بلاده، فهو يتمتع بخبرة دولية كبيرة نتيجة كثرة المشاركات مع العنابي في الكثير من البطولات الإقليمية والقارية.

ويأمل وسام رزق (33 عاما) أن يكرر إنجاز 2004 عندما أسهم في تتويج المنتخب القطري بلقب الدورة الـ17 عام 2004 للمرة الثانية في تاريخه. وقد شارك اللاعب في 5 دورات خليجية كانت البداية عام 2002 ثم أعوام 2004 و2007 و2010 و2013، ويخوض غمار الدورة الحالية التي تعادلت فيها قطر مرتين مع السعودية 1 - 1 واليمن صفر - صفر، وأمامها مباراة أخيرة مع البحرين.

وبعد إصابة قائد المنتخب العراقي المهاجم يونس محمود وغيابه عن «خليجي 22»، انتقلت شارة القيادة إلى مهدي كريم الأكثر خبرة في التشكيلة الحالية (35 عاما) والذي شارك في معظم مباريات فريقه في دورات الخليج منذ عودة العراق إلى منافساتها في النسخة الـ17 في قطر عام 2004.

ويبقى الإماراتي إسماعيل مطر (31 عاما) من العناصر البارزة في تشكيلة «الأبيض» حيث يسعى لتكرار سيناريو 2007 عندما أخذ الأمور على عاتقه وقاد المنتخب للفوز بلقب الدورة التي استضافتها بلاده وتوج خلالها بلقب أفضل لاعب وحاز على جائزة الهداف بعد أن سجل 5 أهداف كانت حاسمة، قبل أن يساهم في تتويج بلاده بلقب البطولة الأخيرة في البحرين رغم أنه لعب في كثير من المباريات كلاعب احتياطي.

ويشارك إسماعيل مطر في دورة الخليج للمرة الـ6 بعد أعوام 2003 و2004 و2007 و2009 و2013، وتم إعفاؤه من المشاركة في «خليجي 20» في اليمن عام 2010 بسبب ارتباطه مع فريقه الوحدة الذي كان يستعد في ذلك الوقت للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها أبوظبي.

وعلى الرغم من اعتماد منتخب اليمن على مجموعة كبيرة من العناصر الشابة التي تفتقد للخبرة، فإن وجود صانع الألعاب علاء الصاصي يبقي التوازن في التشكيلة لما له من خبرة كبيرة تراكمت جراء المشاركات السابقة في الدورات الخليجية.