صاحبة قلب مزروع مرشحة لعرش جمال فرنسا

سولين تدرس السياحة وتعمل متطوعة في جمعية للتبرع بالأعضاء

TT

من بين 33 ملكة لجمال المقاطعات الفرنسية فزن في التصفيات المحلية وتتنافسن على اللقب النهائي، واحدة سبق لها وأن خضعت لعملية زرع قلب قبل 3 سنوات، عندما كانت في الـ15 من العمر. وتمضي سولين سالاماين، وهي ملكة جمال مقاطعة أورليانيه، وسط شمال فرنسا، إجازة تدريبية مع رفيقاتها الحسناوات في منتجع «بونتا كانا» على شاطئ جمهورية الدومنيكان، استعدادا لحفل انتخاب ملكة جمال فرنسا والمقرر في 6 من الشهر المقبل.

سولين، الطالبة التي تتخصص في السياحة، تكاد لا تصدق أنها تجاوزت الأزمة الصحية الخطيرة التي مرت بها وخلفتها وراءها. فقد بدأت معاناتها بعد نزلة صدرية طالت أكثر من اللازم ولم تنفع معها المضادات الحيوية ولا أدوية السعال. ثم كشفت الفحوصات أن جانبا من قلبها لم يعد يتقلص ولا بد من عملية لزرع قلب لإنقاذ حياتها. لكنها خافت، في البداية، ورفضت الموافقة على الجراحة لتعود، بعد فترة وتمتثل لتشخيص الأطباء وتحاول الحصول على علاج غير جراحي، خصوصا وأنها كانت تجد صعوبة في التنفس. وبسبب الألم فقد جرى إخضاعها لغيبوبة اصطناعية استفاقت منها لتجد قلبا جديدا مزروعا في صدرها بعد عملية استغرقت 10 ساعات.

بفضل مساعدة والديها وأخوتها، تمكنت سولين من العودة إلى الدراسة واستعادت ابتسامتها بحيث إنها قررت مسابقة الجمال في بلدتها الصغيرة بعد سنة من العملية. وبعد فوزها بالوشاح تقدمت لمسابقة المقاطعة وفازت فيها أيضا. وفي كل مرة، كان «قلبها» يخفق بشدة وهي تنتظر قرار لجنة التحكيم. وبالإضافة إلى انتظامها في الدراسة فإنها تخصص جانبا من وقتها للعمل التطوعي في جمعية للتشجيع على التبرع بالأعضاء.

يبلغ طول المرشحة 1.75 متر. وهي حنطية البشرة ذات شعر أسود طويل، تراعي الظهور بثياب لا تكشف آثار العملية على صدرها. كما أنها لا تحب أن يحيطها المشرفون على المسابقة برعاية استثنائية لمجرد أنها تحمل قلبا مزروعا، بل تنتهز فرصة وجودها في المنتجع الساحر على سواحل الكاريبي لكي تمارس السباحة وتشبع من أشعة الشمس قبل أن تعود إلى الشتاء الأوروبي القاتم.