الإمارات ترحب بعودة الصفاء الخليجي.. وتثمن حرص خادم الحرمين على «الكيان الجامع»

قرقاش: قمة الرياض تاريخية.. ونتطلع لفتح صفحة جديدة من التعاون والتكامل

خادم الحرمين وقادة دول المجلس خلال التئام اجتماعهم مساء أول أمس (واس)
TT

ثمنت الإمارات أمس مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدعوته إلى اجتماع قمة الرياض، من أجل تقويم وتعزيز مسيرة التعاون والتكامل الخليجي. وقدرت قيادته ومثابرته وحرصه على هذه الجهود للوصول بها إلى النجاح المطلــــوب والذي يلبي تطلعات وآمال شعوب دول مجلس التعـــــاون لدول الخليج العربية.

وأشارت دولة الإمارات إلى جهود الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وحرصه على البيت الخليجي، وتواصله الحثيث نحو تقريب وجهات النظر وتعزيز مسيرة التكامل والازدهار.

وعبرت الإمارات في بيان لها صدر فجر أمس بتوقيت أبوظبي عن سعادتها بنجاح اجتماع الرياض من خلال تغليب وحدة الخليج ومصلحته لصالح المصالح العليا لشعوب المنطقة واستقرارها، ورحبت بعودة المسيرة الخليجية إلى طريقها الصحيح وتغليب العمل الجماعي الذي يعود بالفائدة والنفع على الجميع.

وقال البيان «تتطلع دولة الإمارات إلى المشاركة في قمة الدوحة تجسيدا لرؤية تؤكد على أمن المنطقة واستقرارها، ومصلحة شعوبها وبما يعود بالخير والتنمية والتقدم على سائر دول وأبناء مجلس التعاون». وأشادت دولة الإمارات بوضوح رؤية خادم الحرمين الشريفين في حرصه على الكيان الخليجي الجامع وشعوره المخلص للأمانة التي تحملها قيادات مجلس التعاون تجاه شعوبها وحجم هذه المسؤولية والجهد المشترك المطلوب لتحقيق أمانيها وتطلعاتها.

ووصف الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات أن قمة الرياض تاريخية ناجحة، حيث نجح خادم الحرمين الشريفين وقادة الخليج في تحمل المسؤولية ونصب عيونهم استقرار المنطقة وازدهارها ومصلحة شعبها. وأضاف قرقاش «نتطلع في دولة الإمارات إلى فتح صفحة جديدة من التعاون والتكامل الخليجي المشترك وقمة الدوحة القادمة محطة مهمة في تقويم وتعزيز المسيرة، حيث كان دور خادم الحرمين في نجاح قمة الرياض أول من أمس تاريخيـــــا، ويجمع بين وضوح الرؤية والحرص على مستقبل الخليج وتكامله والمسؤولية تجاه شعوبه». وتابع الوزير الإماراتي في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن جهود الشيخ صباح الأحمد مقدرة كل التقدير من دولة الإمارات وقيادتها وتواصله ومبادرته كانا جسرا مهما في عبور الأزمة.

وأكد أن قيادة الإمارات ممثلة بالشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات أدركت أهمية اللحظة التاريخية في صيانة مكتسبات التعاون الخليجي وتعزيزها. وقال قرقاش «الشيخ محمد بن زايد قيادة من معدن نادر تكتشف في المفاصل التاريخية المهمة بعد نظره وحرصه على المنطقة وأمنها ومصالح مواطنيها».

وكانت دول الخليج قد أكدت أنه تم التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي الذي يصب في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها، ويعد إيذانا بفتح صفحة جديدة ستكون مرتكزا قويا لدفع مسيرة العمل المشترك والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها.

وذكر البيان الذي صدر عن الأمانة أنه بناء على ذلك قررت كل من السعودية والإمارات والبحرين عودة سفرائها إلى قطر. وجاء هذا الاجتماع بناء على دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث اجتمع قادة دول مجلس التعاون باستثناء عمان، وذلك لترسيخ روح التعاون الصادق والتأكيد على المصير المشترك وما يتطلع إليه أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من لحمة متينة وتقارب وثيق حسب ما ذكرته الأمانة. وضم الوفد الإماراتي كلا من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، والدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولــــة للشؤون الخارجية، ومحمد سعيد الظاهري سفير الدولة لدى الســعودية، ومحمد المزروعي وكيل ديــوان ولي عهد أبوظبي.

من جهة ثانية تلقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برقيتي تهنئة من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بمناسبة نجاح قمة الرياض أمس. وأعرب أمير دولة الكويت في برقيتيه عن خالص شكره وتقديره لما أبداه الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد والقادة من تعاون وتفهم ومشاركة إيجابية وجهود مخلصة وبناءة خلال اللقاء الأخوي الذي استضافه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي أسفر عن التوصل للنتائج المرجوة لترسيخ روح التعاون الصادق. إضافة إلى التأكيد على المصير المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعودة مسيرة العمل الخليجي المشترك إلى مساره الصحيح لتحقيق تطلعات دولنا الخليجية وشعوبها المنشودة، متمنيا لإخوانه قادة الخليج موفور الصحة ودوام العافية.