موسكو تطرد دبلوماسيين بولنديين وتعتقل نائب برلمان لاتفيا بتهمة التجسس

«أعمال غير ودية».. تهمة دبلوماسية ألمانية طلبت موسكو مغادرتها

TT

بعد طرد دبلوماسية ألمانية من العاملين في سفارة ألمانيا في موسكو، ردا على طرد القنصل الروسي في بون بتهمة التجسس بعد مراقبة، قالت أجهزة المخابرات الألمانية إنها طالت لعدة أشهر من جانب أجهزة المخابرات الألمانية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس عن طرد عدد من أعضاء السفارة البولندية في موسكو. وأوضحت أن الطرد جاء بناء على «قيامهم بأعمال تتنافى مع وضعيتهم الدبلوماسية». وقالت مصادر إدارة الصحافة والإعلام لدى الخارجية الروسية في بيان نشرته على الموقع الإلكتروني للوزارة: «إن هذا الإجراء جاء ردا على التصرفات غير الودية من جانب السلطات البولندية التي قامت منذ فترة غير بعيدة بإبعاد عدد من الدبلوماسيين الروس بزعم أنهم قاموا بنشاط لا يتفق مع وضعيتهم الدبلوماسية». وقد أكدت المصادر الرسمية في وارسو ما قالته المصادر الروسية.

وصدر رد فعل عن الخارجية البولندية التي يبدو أنها حرصت على تهدئة الأجواء بإعلانها أن طرد دبلوماسييها يندرج في إطار «المعاملة بالمثل». وقال وزير الخارجية البولندي جيغورز شيتينا لوسائل الإعلام في بروكسل: «بالنسبة إلينا المسألة انتهت».

وبحسب وكالة الأنباء البولندية فإن قرار الطرد طال 4 دبلوماسيين بولنديين، وأكدت وزارة الخارجية الروسية الاثنين طرد دبلوماسي ألماني من موسكو ردا على «أعمال غير ودية» من قبل برلين، كما ذكرت وكالة الأنباء الروسية العامة «ريا نوفوستي». وقالت الوكالة إن «الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية الروسية أكدت طرد موظف في السفارة الألمانية في موسكو ردا على أعمال غير ودية من السلطات الألمانية ضد موظف في مؤسسة روسية في ألمانيا». وبحسب مجلة «در شبيغل» الأسبوعية فإن روسيا اتخذت هذا القرار للرد على طرد برلين دبلوماسيا روسيا عمل في القنصلية العامة في بون غرب ألمانيا.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت في خطاب ألقته في سيدني: «من كان يعتقد أن أمرا كهذا يمكن أن يحصل في قلب أوروبا بعد مرور 25 عاما على نهاية الحرب الباردة؟». وأعربت عن «قناعتها» بأن الكرملين «لن يربح المعركة».

وكانت أجهزة الأمن والمخابرات أعلنت أيضا أمس في موسكو عن القبض على ألكسي خولوستوف عضو برلمان لاتفيا ورجل الأعمال بتهمة التجسس.

وأذاع التلفزيون الروسي أمس بعضا من مشاهد اعتقال النائب اللاتفي واعترافاته التي قال فيها إنه كان مكلفا بجمع المعلومات عن سخط وعدم ارتياح المواطنين الروس، وكذلك كبار قيادات الدولة والحكومة تجاه سياسات الحكومة الروسية وتحديدا رئيس الدولة فلاديمير بوتين. وأضاف ألكسي خولوستوف في اعترافاته أنه كان مكلفا أيضا بجمع المعلومات عن القدرات الدفاعية لروسيا ومحاولة تجنيد عدد من العاملين في أجهزة المخابرات الروسية. وقالت المصادر الروسية إن خولوستوف لم يكن مكلفا بجمع هذه المعلومات لصالح لاتفيا، بل بتكليف من المخابرات المركزية الأميركية، وهو ما اعترف به النائب اللاتفي الذي قال إنه تعرض منذ بضع سنوات للضغط من جانب ممثلي المخابرات المركزية في لاتفيا، إلى جانب تهديداتهم بالنيل من سلامته وحياة أفراد عائلته. وكشف نائب البرلمان اللاتفي عن أسماء ممثلي وكالة المخابرات المركزية السابقين والحاليين ممن كان يقوم بتنفيذ تعليماتهم وما يملونه عليه من مهام. وقالت مصادر الأمن الروسية إن خولوستوف كان يملك شبكة اتصالات واسعة مع الكثير من نواب مجلس الدوما وعدد من أبرز ممثلي الأوساط السياسية والاجتماعية في موسكو، رصدت الأجهزة الروسية عددا من لقاءاته معهم. وقال خولوستوف إنه كان يقدم تقاريره إلى ممثلي المخابرات المركزية في لاتفيا مقابل ما يحصل عليه من مكافآت مادية وعينية عقب كل رحلة يقوم بها إلى موسكو.