الاتفاق على تصدير ملابس من غزة إلى الضفة بعد تصدير منتجات زراعية

الشيخ يعلن دخول دفعة أخرى من مواد إعادة إعمار غزة

TT

قال وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ إنه تم استئناف إدخال مواد إعادة الإعمار إلى غزة أمس، على أن تستمر خلال الأيام المقبلة. وأوضح الشيخ أنه تم الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي على إدخال مواد إعادة الإعمار والمواد الخام إلى قطاع غزة، الخاصة بالمشاريع القطرية (المنحة المعتمدة في عام 2012). وأكد دخول 100 شاحنة محملة بـ4 آلاف طن من الحصى الخاص بالبنية التحتية، على أن تدخل مادة أخرى معروفة باسم «البيتومين» اليوم.

وبحسب بيان أصدره الشيخ فإن العملية ستستمر بشكل يومي، إلى جانب الاتفاق مع إسرائيل على البدء في تصدير الملابس من غزة، بعد تصدير منتجات زراعية إلى الضفة.

وتعد هذه الدفعة الثانية بعدما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من قطاع غزة الشهر الماضي، عن بدء عملية إعمار القطاع، وأدخلت إسرائيل آنذاك مئات الشاحنات في عملية «تجريبية»، قبل أن تعود وتغلق المعابر بسبب حوادث «أمنية».

وكانت إسرائيل والسلطة الفلسطينية في القاهرة اتفقتا على إعادة إعمار غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ثم اتفقتا مع الأمم المتحدة على آليات العمل بإعادة الإعمار، وحصلت السلطة على وعود بتمويل يزيد على 5 مليارات دولار لهذه العملية التي لا تزال تسير بشكل بطيء للغاية، بسبب هذه الآلية التي تشمل رقابة دقيقة لمواد الإعمار التي ستدخل غزة بعد سيطرة السلطة على القطاع، بما في ذلك المعابر.

وتريد إسرائيل فرض رقابة على كل ما يتعلق بمواد الإعمار، خشية استخدام حماس لها في إعادة بناء الأنفاق. ويفترض أن يسلم كل شخص تهدّم بيته معلومات موثقة حول الحالة والكميات التي يحتاج إليها لبناء بيته، بينما يتم نشر مراقبين دوليين على الحدود وعلى الأرض، مع زرع أجهزة مراقبة وتحديد مواقع على آليات الحفر الضخمة.

وانتقدت حماس مرارا التباطؤ في عملية إعادة الإعمار، وقالت إنها ستكون صاعق تفجير جديدا، إضافة إلى أنها رفضت آليات توزيع مواد الإعمار، وتعهدت بتغييرها.