نقيب الفنانين السوريين ينفي فصل أي فنان ولا ينفي الاحتمالات

هاجمهم بشدة.. وجمال سليمان لا يشرّفه أن يكون عضوا في نقابة يرأسها زهير رمضان

نقيب الفنانين زهير رمضان - المخرج هيثم حقي - الفنان جمال سليمان
TT

نفى نقيب الفنانين السوريين، زهير رمضان، لـ«الشرق الأوسط»، أن يكون مجلس نقابة الفنانين اتخذ أي قرار، حتى الآن، بفصل أي فنان من عضويتها. وقال «إننا في مكتب النقابة، ومن خلال الدخول إلى المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، و(يوتيوب)، والاطلاع على اللقاءات على القنوات الفضائية، فإنَّ كل من يصرّح من أعضاء النقابة بأمور تسيء إلى رموز السيادة في سوريا وإلى الرموز الوطنية، وأي أحد يريد استقدام الأجنبي لاحتلال سوريا، وأي شيء يسهم في سفك الدم السوري، فليس لنا شرف أن يكون عضوا في نقابة الفنانين».

لكن رمضان لم ينف قيام النقابة «بجمع كل هذه التسجيلات». وقال إننا «نستعرضها ونتابعها، ومن قام بما ذكرته من تصريحات ولقاءات فسيتم فصله من النقابة». واعتبر رمضان الحديث عن فصل فنانين مجرد «بروباغندا إعلامية». وكان الفنان السوري جمال سليمان قد علق على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» على قرار النقابة قائلا إنه لا يشرّفه أن يكون عضوا في نقابة نقيبها زهير رمضان. أما رمضان فأوضح موقفه من سليمان قائلا «عندما تحدّثت عن جمال سليمان، تحدثت عن ممارسات وليس عن شخصه، فلا توجد قضايا شخصية بيني وبينه. كانت تربطنا علاقات صداقة وزمالة عمل، لكن الوطن يسمو فوق العلائق. ولن نسكت عن كل من يتناول الوطن. وأنا بقيت في سوريا ونتحمل كل ما يحصل من أحداث دامية وقذائف يومية وتفجيرات ولم نغادر أو نزايد مثل غيرنا».

وكان رمضان الذي انتخب قبل نحو ثلاثة أسابيع نقيبا جديدا للفنانين السوريين للسنوات الأربع المقبلة، بدلا من النقيب السابق فاديا خطاب، قد تحدث إلى جريدة «الوطن» المحلية المقربة من الحكومة السورية، ولإذاعة «المدينة إف إم» المحلية، قبل أيام، حول موضوع فصل عدد من الفنانين السوريين، بموجب تصريحات لهم، وما قاموا به خارج سوريا من ممارسات. وقد أثار ذلك موجة من الانتقادات والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي، التي أورد بعضها أسماء ثلاثين فنانا ادعى فصلهم من النقابة، بينهم جمال سليمان ومكسيم خليل، وعبد الحكيم قطيفان، وآخرون.

في السياق عينه، انتقد المخرج السوري المخضرم، المعارض، هيثم حقي، المقيم في فرنسا، على صفحته في «فيسبوك»، نقابة الفنانين السوريين، ونقيبها الجديد وإجراءاتها.

وقال إن «نقابة الفنانين تجمع مهني لا يشترط عند دخوله أي انتماء سياسي (...) والمفروض ألا يتدخل بانتمائك السياسي (...)، والدليل هو أنني عضو في نقابة الفنانين منذ عام 1973، أي منذ كان عمر النقيب الحالي (زهير رمضان) 13 عاما، والكل يعرف موقفي وموقف عدد من زملائي (...)، وقد كتبت قبل أكثر من ثلاث سنوات ضد إرسال رسائل إلى أعضاء النقابة للمشاركة في مسيرات التأييد، واعتبرت أن هذا ليس من حق النقابة، فالمؤيد والمعارض كل منهما حر برأيه، والنقابة هي للجميع، والمفروض أنها تدافع عن حق الجميع في قول رأيهم بحرية».