القبض على رئيس مرسيليا لاتهامه بالفساد المالي

نادي كاين يواجه احتمال استبعاده من الدوري الفرنسي

لابرون رئيس نادي مرسيليا المتهم بفساد مالي
TT

ألقت الشرطة الفرنسية أمس القبض على فينسان لابرون رئيس فريق أولمبيك مرسيليا لكرة القدم على خلفية اتهامه بالقيام بمخالفات مالية خلال تعاقد الفريق مع المهاجم أندريه بيير جينياك.

كما تم احتجاز بابي ضيوف وجان كلود داسييه، رئيسي النادي الفرنسي السابقين، بالإضافة إلى فيليب بيريز مدير عام النادي الذي يتصدر الدوري الفرنسي حاليا، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لصحيفة (ليكيب) الرياضية الفرنسية.

وتحقق السلطات القضائية الفرنسية فيما إذا كان مسؤولو النادي قد تورطوا في عمليات فساد مالي خلال تعاقد الفريق مع جينياك لاعب فريق تولوز السابق في أغسطس (آب) عام 2010. وانتقل جينياك (28 عاما)، الذي خاض 19 مباراة دولية أحرز خلالها 5 أهداف مع المنتخب الفرنسي، إلى صفوف مرسيليا مقابل 16 مليون يورو (20 مليون دولار).

ويشرف على التحقيق فريق مكافحة الجريمة المنظمة والمالية في فرنسا. واستُجوب عدد كبير من المسؤولين في القضية، وداهم محققون مكاتب النادي وصادروا وثائق في الأشهر الأخيرة. وأضافت المصادر أن هناك «ما يكفي من المواد للتدقيق في الإدارات السابقة والحالية لنادي مرسيليا» والانتقالات المزعوم بأنها غير قانونية. وأشار المصدر إلى أن الموقوفين: «سوف يضطرون إلى شرح موقفهم بشكل تفصيلي».

ويسعى المحققون لتحديد ما إذا كان مسؤولو النادي قد حصلوا على عمولات غير قانونية عندما انتقل جينياك من تولوز عام 2010. ولم يصدر النادي الفرنسي أي بيان بشأن هذا الأمر حتى الآن.

من جهة أخرى أكد رئيس رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم أمس أن فريقي كاين ونيم مهددين بالاستبعاد من دوري الدرجتين الأولى والثانية على الترتيب في حال ثبوت تورطهما في التلاعب بنتائج مباراة.

وقال فريدريك تيرييه رئيس الرابطة: «إذا ما ثبتت صحة مزاعم الفساد والتلاعب بالنتائج.. فإن الرابطة ستفرض العقوبات الضرورية بمنتهى القسوة وأذكركم أن الأمر قد يمضي إلى حد الاستبعاد من الدوري».

وقال مصدر في الشرطة الفرنسية إنه تم إلقاء القبض على جان فرنسوا فورتين رئيس نادي كاين ضمن 9 أشخاص القي القبض عليهم صباح أمس للاشتباه في تلاعبهم بنتيجة مباراة بين فريقه وفريق نيم الموسم الماضي، وهو ما سمح للأخير بالبقاء في دوري الدرجة الثانية. وأكد المصدر أن جان مارك كونراد رئيس نادي نيم من بين من ألقي القبض عليهم أيضا.

وانتهت المباراة التي تحيط بها الشكوك بالتعادل 1 - 1 في 13 مايو (أيار) الماضي، وهو ما سمح لنيم بالبقاء في دوري الدرجة الثانية، بينما ضمن كاين يومها وبشكل فعلي الصعود لدوري الأضواء.

وقال تيرييه رئيس رابطة الدوري الفرنسي: «أؤكد أن التحريات تمت وجرى إلقاء القبض على الأشخاص المشتبه بهم بسبب شبهة في وجود فساد في مباريات بدوري الدرجة الثانية الموسم الماضي».

وأشار إلى أن رابطة الدوري الفرنسي والاتحاد الفرنسي لكرة القدم سينضمان إلى أي دعوى قضائية محتملة كطرف مدني.

ويذكر أنه تم إنزال أولمبيك مرسيليا لدوري الدرجة الثانية عام 1994 بسبب فضيحة تلاعب في النتائج ترجع إلى موسم 1992 - 1993. وتم تجريد الفريق وقتها من لقب بطل الدوري الفرنسي عام 1993.