بلماضي في مهمة الخروج بقطر من مأزق التعادلات في «خليجي 22»

جماهير العنابي تعلق آمالا كبيرة على المدرب الجزائري في البطولة الحالية

جمال بلماضي (أ.ف.ب)
TT

توسمت الجماهير القطرية خيرا بالنتائج الودية التي حققها المنتخب القطري في الفترة الماضية بإشراف المدرب الجزائري جمال بلماضي، وأملت في أن يعود العنابي من الرياض بلقب «خليجي 22».

وقدم بلماضي منتخبا يلعب كرة جيدة لفت الأنظار في المباراة الافتتاحية أمام السعودية بتمريرات قصيرة مركزة وسلاسة الوصول إلى المرمى وتنظيم دفاعي، ما جعل «العنابي» يرتقي فعلا إلى أحد أبرز المرشحين للقب الخليجي. لكن بلماضي وجد نفسه بعد مباراتين تحت ضغط كبير، إذ إنه بات مطالبا بالفوز بالمباراة الثالثة على البحرين لضمان التأهل إلى نصف النهائي.

التعادل السلبي مع اليمن أخرج بلماضي عن هدوئه بقوله: «كيف يمكن أن نسجل الأهداف ونحن نواجه منتخبا يدافع بـ11 لاعبا». لكن يتعين على المدرب الذي نجح في الفترة الماضية مع المنتخب القطري العودة إلى تركيزه بسرعة، لأن المنتخب يضم لاعبين جيدين ومستواه كان إيجابيا في المباراتين، لكنه بحاجة إلى بعض الإضافات الهجومية لأن التكتلات الدفاعية أمر طبيعي في مباريات كرة القدم.

وحقق بلماضي نجاحا كبيرا في أول مهمة له عندما قاد المنتخب في بطولة غرب آسيا التي استضافتها قطر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يتوقف النجاح على مجرد الحصول على اللقب، بل امتد إلى العروض الجيدة والنتائج الكبيرة أبرزها الفوز على السعودية 4 - 1 والكويت 3 - صفر. لكن لا يعتبر الكثيرون بطولة غرب آسيا اختبارا حقيقيا للمدرب الجزائري كون المنتخبات المشاركة لم تكن معظمها بالصف الأول، لذلك ينظر الجميع إلى كأس الخليج على اعتبارها الاختبار الأول والحقيقي له، قبل البطولة الأقوى وهي كأس آسيا بأستراليا مطلع 2015. ومن ثم تصفيات كأس العالم بروسيا 2018 وهي الحلم الأكبر الذي يراود الكرة القطرية وجماهيرها ومسؤوليها خصوصا أنهم يريدون بناء منتخب جيد لمونديال 2022 في قطر.

بلماضي ورغم قيادته للمنتخب القطري في غرب آسيا في ديسمبر 2013. فإنه تعاقد رسميا مع الاتحاد القطري في منتصف مارس (آذار) 2014. ولمدة 4 مواسم وحتى 2018، وبدأ العمل الفعلي منتصف مايو (أيار) . وينظر المدرب الجزائري باهتمام إلى كأس الخليج كونها خطوة مهمة قبل كأس آسيا.

وسبق لبلماضي أن تولى قيادة نادي لخويا وأثبت نجاحا لافتا بالحصول معه على بطولة الدوري القطري 2011 و2012. وسبق له الاحتراف في قطر منتصف التسعينات مع الغرافة والخريطيات.

وبلماضي من المدربين الذين يفضلون اللعب الهجومي، حيث يرفض الاعتماد على الدفاع أو الهجمات المرتدة، وقد كلفه ذلك الكثير مع لخويا في دوري أبطال آسيا حيث قدم عروضا جيدة لكنه لم يحقق النتائج المرجوة بسبب الاندفاع الهجومي.

من جانبه أبدى الجزائري جمال بلماضي (فرنسي الجنسية) المدير الفني للمنتخب القطري لكرة القدم ثقته في لاعبي فريقه قبل مباراتهم اليوم الأربعاء أمام نظيرهم البحريني.

وأوضح بلماضي أن المباراة ستكون صعبة وأنها من أقوى المباريات التي ستواجه فريقه.

وأضاف «كل الفرق على نفس المستوى. وللمرة الأولى، يتم حسم التأهل للمربع الذهبي من خلال الجولة الأخيرة من دور المجموعات ولا يمكن توقع أي فريق سيتأهل أو سيفوز بالبطولة».

وأشار مدرب منتخب قطر إلى أن جميع اللاعبين جاهزون تماما لخوض المباراة وأنه استغل فترة ما بعد مباراة منتخب اليمني لإراحة لاعبيه من الضغط.

وعن إمكانية لعبه بمهاجمين اثنين، قال: «هذا الاحتمال وارد مع مدرب غيري فقط».

وأجاب بلماضي على سؤال أحد الصحافيين بقوله «لا أهتم بسؤالك ولا أتفق معه» مما دفع الصحافي للاعتراض على المدرب وسحب سؤاله.